لحفظ ماء وجهها.. روسيا تُغيِّر سياستها مع نفط المملكة
بعد أسبوع من الانتقادات الروسية للسياسة النفطية الجديدة التي اتبعتها المملكة مع دول أوروبا الشرقية، سجلت وكالات الأنباء العالمية، هذا الأسبوع، تغيرًا واضحًا في تصريحات المسؤولين الروس فيما ينبئ عن أن روسيا تحاول القيام بمناورة أخيرة لحفظ ماء وجهها، بعد أن نجحت المملكة في إثبات قدرتها على زعزعة هيمنة النفط الروسي على أسواق أوروبا الشرقية.
وبحسب صحيفة “جلف نيوز”، فقد قام عدد من المسؤولين الروس باستبدال نبرة الانتقاد والاستهجان لتوجه المملكة نحو إنشاء سوق لها في أوروبا الشرقية بأخرى تتحدث عن أن المملكة لن تستطيع أن تستمر في ضخ نفطها إلى أوروبا الشرقية بهذا السعر الزهيد، وأن المملكة ستقوم قريبا بانتهاج سياسة جديدة مع دول أوروبا تجعلها تخسر المكاسب التي حققتها هناك.
ونقل الموقع عن المدير العام لشركة “زاروبينفت” النفطية الروسية القابضة نيكولاي توكاريف قوله، “هذه التخفيضات التي تقدمها المملكة لدول أوروبا مؤقتة ولن تستمر لمدة طويلة”. وأكدت الصحيفة أن تصريحات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك كانت أكثر جرأة حيث قال، “أعتقد أن وصول شحنة أو اثنتين من النفط لأوروبا من جهة أجنبية لا يستلزم منا إحداث كل هذه الضجة”.
وتحدث المسؤولون الروس كذلك عن أن الاختلاف في طبيعة النفط الروسي والنفط السعودي قد يؤثر على كفاءة معامل تكرير البترول في أوروبا الشرقية على المدى الطويل؛ ما قد يهدر المكاسب التي تريد الدول الأوروبية تحقيقها عن طريق استبدال النفط الروسي بآخر أرخص ثمنا، وذلك نقلا عن صحيفة “عاجل”.
يُذكر أن قيام المملكة بتخفيض سعر النفط السعودي الخام إلى أوروبا إلى مستوى هو الأدنى منذ عام 2009 كان له أثر سلبي كبير على الاقتصاد الروسي ما جعل البنك المركزي الروسي يصدر تحذيرا الأسبوع الماضي من أن دخول روسيا في منافسات نفطية حامية الوطيس مع دول الشرق الأوسط سيشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد الروسي.






