محللون: أسواق الإمارات لا زالت تفتقد إلى المحفزات
أسواق الأسهم الإماراتية لا زالت تفتقد إلى المحفزات، مما يجعلها عرضة لتأثيرات التقلبات العالمية وأسعار النفط.
وأنهى سوق دبي المالي ثالث جلسات الأسبوع باللون الأحمر، مواصلاً خسائره للجلسة الثالثة، ويهبط لأدنى مستوياته في أكثر من عامين ونصف، في ظل موجة تراجعات ضربت جميع الأسهم الكبرى.
وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي جلسة الثلاثاء، على تراجع بأكبر وتيرة في 14 جلسة، في ظل موجة هبوط شملت جميع القطاعات الرئيسية.
وقال جمال عجاج- مدير مركز الشرهان للأسهم، إن الأسواق بشكل عام تأثرت بهبوط أسعار النفط اليوم، وكسرها مستويات القاع، وهبوطه لـ 37 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2009 تقريباً.
وأضاف “عجاج” أن ضعف السيولة بالأسواق لا زال يمثل عامل ضغط على الأسواق، باستثناء سوق أبوظبي في الفترة الأخيرة، والمدعوم من سهم اتصالات بعد تنفيذ إدراج سهم اتصالات على مؤشر مورغان ستانلي، والذي ساهم في جذب مزيد من السيولة المجمدة في السوق، لتدخل في عمليات شراء على أسهم التوزيعات مثل الخليج الأول وإعمار والدار العقارية.
وأضاف أن سهم اتصالات يشكل 24% من حصة الوزن النسبي للأسواق الإماراتية على مؤشر مورجان ستانلي، مما يساعد على إعادة بناء المراكز.
وأردف أن الأسواق تفتقد حالياً محفزات الشراء رغم تراجع الأسعار إلى مستويات متدنية، في ظل الرهان على هبوط أكثر في الفترة القادمة، متوقعاً استمرار الأداء الأفقي للمؤشرات حتى بداية العام المقبل والذي يتزامن مع التوزيعات النقدية للشركات، مما يمهد لعمليات جذب سيولة جديدة بالسوق.
ومن جانبه، قال مُحلل الأسواق المالية والخبير الاقتصادي- أحمد عقل، في حديثه لـ “مباشر”، إن أسواق المال الخليجية بشكل عام وليست الإماراتية فقط أظهرت أداءً سلبياً، يوم الثلاثاء، بفعل النفط.
وأضاف “عقل” أن أداء الأسواق يظهر أن هناك تردداً واضحاً وقلقاً وحذراً ناتجاً عن الحالة النفسية للمستثمرين، وهي عوامل تسبب ضغطاً على الأسواق أكثر من العوامل المادية التي تسبب الانخفاض بشكل مباشر.
وقضت الأسواق العالمية، أمس الثلاثاء، جلسة يسودها التراجع، وسط بيانات صينية ضعيفة وتراجعات أسعار النفط تزامناً مع هبوط الدولار الذي يتأرجح بفعل عدم اتضاح الرؤية بشأن قرار الفيدرالي في اجتماعه القادم.






