“NBK”: الدولار يتراجع مع تركيز المستثمرين على رفع الفائدة
قال بنك الكويت الوطني (NBK)، المدرج بسوق الكويت، إن الدولار تراجع مقابل معظم العملات الرئيسة، إذ أدى ارتفاع أسعار النفط في بداية الأسبوع إلى دعم العملات المرتبطة بالسلع.
وأضاف البنك في تقرير تلقت “مباشر” نسخة منه، أن هذا الارتفاع لم يدم طويلا، فتمكن الدولار بذلك من استعادة بعض خسائره.
وأخيرا، أنهى الدولار الأسبوع منخفضا، رغم التوقعات برفع وشيك لأسعار الفائدة، مع تحول اهتمام المستثمرين نحو وتيرة رفع أسعار الفائدة بعد ديسمبر.
وأشار التقرير إلى أن الدولار بدأ الأسبوع قويا مع استمرار ردة فعل الأسواق على المزيد من الإشارات إلى التباين في السياسة النقدية بين مجلس الاحتياط الفدرالي والبنوك المركزية الرئيسة.
وأوضح التقرير أن ارتفاع الدولار لم يدم طويلا، إذ سرعان ما تراجع إلى أدنى مستوى له عند 97.22 وسط الارتفاع يوم الأربعاء في العملات المرتبطة بالسلع. ثم استعاد الدولار بعض خسائره وأنهى الأسبوع عند 97.56.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار عند 1.1043، إذ أن زخم القرار السابق للبنك المركزي الأوروبي يستمر بتحديد تحرك اليورو. وأخيرا، تمكن اليورو من خسارة بعض هذا الزخم وأنهى الأسبوع عند 1.0986.
وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل معظم العملات الرئيسة بعد إصدار بنك إنكلترا لمحاضر الاجتماع، ما يشير إلى أرجحية بقاء أسعار الفائدة عند مستويات متدنية قياسية لوقت أطول.
وأظهرت محاضر الاجتماع أن واضعي السياسة يتوقعون أن يبقى التضخم تحت السيطرة بسبب انخفاض أسعار النفط وتباطؤ نمو الأجور. ولكن الجنيه تمكن من بلوغ أعلى مستوى له عند 1.5240 مع بيع المستثمرين للدولار في كافة القطاعات. وأخيرا، أنهى الجنيه الأسبوع عند 1.5213.
وارتفع الين الياباني مقابل الدولار الأميركي بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي اليابانية النهائية أن الاقتصاد نما في الربع الثالث وتفادى الركود، كما ظهر في التقدير الأولي.
وبدأ الدولار الأسبوع مقابل الين عند 123.20 وتراجع إلى أدنى مستوى له في منتصف الأسبوع عند 121.05. ولكن الدولار عاد وارتفع مقابل الين في نهاية الأسبوع وأنهى الأسبوع عند 122.01.
طلبات البطالة لا زالت دون 300 ألف
وقال التقرير إن عدد المتقدمين بطلبات إعانة البطالة في أميركا في الأسبوع الماضي ارتفع بأكثر مما كان متوقعا، ولكنه بقي دون 300 ألف، ما يشير إلى المزيد من التحسن في سوق العمل الأميركي.
فقد ارتفع عدد الطلبات الأولية بمقدار 13,000 ليصل إلى 282,000، متفوقا على توقعات السوق البالغة 270,000. ورغم أن الطلبات الأولية بقيت منخفضة، فقد سجلت أعلى قراءة منذ أواخر يوليو.
كما ارتفع المعدل المتحرك لأربعة أسابيع للطلبات الجديدة من 269,250 في الأسبوع السابق إلى 270,750 هذا الأسبوع.
مبيعات التجزئة
قال التقرير مبيعات التجزئة في نوفمبر ارتفعت بأكبر قدر لها منذ أربعة أشهر مع إنفاق المستثمرين بعض ما ادخروه جراء انخفاض أسعار النفط.
وارتفعت المبيعات بأقل مما كان متوقعا، من %0.1 في الشهر السابق إلى %0.2 هذا الشهر.
وفي الوقت نفسه، وباستثناء السيارات والبنزين، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة %0.5، وهو أيضا الارتفاع الأكبر منذ يوليو.
ارتفاع أسعار المنتج
ارتفعت أسعار المنتج الأميركية في نوفمبر بشكل غير متوقع مع ارتفاع تكلفة الخدمات، ولكن المسار الضمني يستمر بالإشارة إلى السيطرة على التضخم. وأفادت وزارة العمل يوم الجمعة أن مؤشر سعر المنتج ارتفع بنسبة %0.3 بعد أن انخفض بنسبة %0.4 في أكتوبر.
وانخفض مؤشر سعر المنتج في الاثني عشر شهرا المنتهية في نوفمبر بنسبة %1.1 بعد أن انخفض بنسبة %1.6 في أكتوبر.
وسجل نوفمبر الانخفاض العاشر على التوالي لاثني عشر شهرا متوالية للمؤشر. وقد أدى ارتفاع الدولار واستمرار التراجع في أسعار النفط وسط وفرة وتباطؤ النمو العالمي إلى تراجع ضغوطات الأسعار، الأمر الذي يجعل معدل التضخم باستمرار دون المعدل المستهدف لمجلس الاحتياط الفدرالي.
أوروبا والمملكة المتحدة .. وتحسن الإنتاج الصناعي الألماني
وانتعش الإنتاج الصناعي الألماني في أكتوبر ولكنه بقي أقل بكثير من توقعات السوق، ما يضيف إلى الدلائل بأن تباطؤ السوق الصيني والأسواق الناشئة له أثره على أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
فقد ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة %0.2 في أكتوبر مقارنة بشهر مضى، بعد أن انخفض بنسبة %1.1 في سبتمبر
ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث بنسبة %0.3 على أساس ربع سنوي. فقد أظهرت تفاصيل تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن الطلب المحلي كان مسؤولا بالكامل عن الارتفاع في هذا الربع، وكان استهلاك قطاع العائلات في الطليعة.
وأوضح التقرير أن تراكم المخزون ساهم أيضا بشكل هام في هذا الربع، فيما شكّل ارتفاع الواردات عبئا على النمو.
اليابان: الناتج المحلي الإجمالي يرتفع بأكثر من المتوقع
أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي النهائية لليابان أن الاقتصاد نما في الربع الثالث وتفادى الركود، كما تبين في التقدير الأولي، وذلك بسبب ارتفاع الاستثمارات وتباطؤ وتيرة انخفاض المخزونات.
فقد اتسع الناتج المحلي الإجمالي لليابان في الربع الثالث إلى %0.3، بعد مراجعته من %0.2-. وكانت الأسواق قد توقعت ارتفاعا نسبته %0.1 في الناتج الإجمالي. ونما الاقتصاد بنسبة %1.0 في الربع الثالث، على أساس سنوي، متفوقا على التقدير الأول بانكماش نسبته %0.8.
الصين: تقلص الميزان التجاري
انكمش الفائض التجاري الصيني إلى 343 بليون يوان في نوفمبر، إذ تراجع بحدة من مستويات عالية قياسية في أكتوبر عند 343 بليون يوان، مقابل ارتفاع متوقع يبلغ 395 بليون يوان.
وتراجعت الواردات الصينية في نوفمبر بنسبة %5.6- مقارنة بسنة مضت، وأظهرت تحسنا عن النسبة السابقة البالغة %16.0-. وكانت الأسواق قد توقعت أن تنخفض الواردات بنسبة %11.3- الشهر الماضي.
الصين: مؤشر سعر المستهلك يرتفع فيما يبقى مؤشر سعر المنتج على حاله
وارتفعت أسعار المستهلك الصيني في نوفمبر أكثر من الشهر السابق، إذ سجلت %1.5 مقارنة بسنة مضت ومقابل %1.3 في أكتوبر.
وكانت الأسواق قد توقعت ارتفاعا نسبته %1.4 في نوفمبر.
وقال التقرير أن الارتفاع جاء في ضغوطات الأسعار بشكل رئيس بسبب ارتفاع الطلب على الرعاية الصحية، والنشاطات الشخصية وقطاع المواصلات. ولكن مؤشر سعر المنتج بقي عند %5.9- مقارنة بسنة مضت في نوفمبر، أي أفضل من النسبة المتوقعة البالغة %6.0-.






