مسؤول إماراتي: نعمل على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ
قال سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغيّر المناخ ورئيس وفد دولة الإمارات في مؤتمر باريس لتغير المناخ، إننا ننظر إلى اتفاقية باريس كفرصة مهمة لتعزيز النمو وخلق فرص عمل جديدة، لاسيما وأن دولة الإمارات تقوم بدور كبير ومتزايد في المساعي العالمية لتعزيز انتشار مشاريع الطاقة النظيفة وغيرها من الحلول التي تسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ.
وأضاف الجابر، وفقا لبيان صحفي تلقى “مباشر” نسخة منه: “تماشياً مع ذلك، سنواصل العمل على تحديد أهداف وطنية طموحة لخفض الانبعاثات بشكل طوعي والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ وتنويع مواردنا الاقتصادية”.
وشهدت الأيام الماضية إبرام اتفاق عالمي تاريخي وضع الملامح الأساسية لمرحلة جديدة من الجهود الدولية الرامية إلى الحد من تداعيات تغير المناخ.
وأشار سلطان الجابر إلى أنه خلال مرحلة المفاوضات، قامت دولة الإمارات وبالتعاون الوثيق مع دول مجلس التعاون الخليجي بدور فاعل حيث استثمرت على نحو كبير في الدفع باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية قدماً من خلال العمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين لضمان تحويل مضمون الاتفاقية إلى خطوات عملية نلمس نتائجها على أرض الواقع.
وشاركت الدولة بجناح مميز في المعرض المصاحب للمؤتمر لتسليط الضوء على جهود الدولة الحثيثة في قطاعي الطاقة المتجددة والاستدامة والتعريف بإنجازات الدولة في تلك القطاعات.
كما شارك الوفد الرسمي الممثل للدولة بحوارات ومنتديات عديدة أثناء المؤتمر، ناقش من خلالها التنمية المستدامة والتطور العمراني ومشاريع الطاقة والشراكات العالمية والبحث والتطوير، كما تطرق إلى دور الشباب المحوري وتمكين المرأة في كافة المجالات التي تساهم بشكل رئيسي في جهود الحد من تداعيات تغير المناخ.
وترمي هذه المبادرة إلى مضاعفة حجم الإنفاق على الابتكار في مجال أبحاث وتطوير الطاقة النظيفة في السنوات الخمس المقبلة، وهو ما ينسجم تماماً مع إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في دولة الإمارات.
وشاركت الوفود الإماراتية خلال وجودها في باريس، بالتوازي مع ذلك، في مجموعة واسعة من الجلسات والفعاليات، بما في ذلك إطلاق شراكة جديدة تهدف إلى تطوير تقنيات أكثر كفاءة لتحلية المياه.
وفي هذا الإطار، سيشكل أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير المقبل أول ملتقى عالمي متخصص ينعقد بعد مؤتمر باريس للبحث في نتائجه والخطوات العملية الواجب تنفيذها لتطوير وتطبيق حلول ناجحة للحد من تداعيات تغير المناخ. ومن هنا.
سيبدأ المشاركون في أسبوع أبوظبي للاستدامة من صانعي القرار والمستثمرين ومطوري التقنيات والأكاديميين وقادة المجتمع المدني، مساعيهم لتأمين مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للعالم بأسره.
وقال سلطان الجابر إن ما تم تحقيقه خلال مؤتمر باريس يعد إنجازاً مهماً، وستستمر دولة الإمارات في العمل ضمن الجهود العالمية للحد من تداعيات تغير المناخ والبناء على النجاحات التي تم تحقيقها حتى الآن.
ويتمثل هدف الاتفاق الدولي في الحد من ارتفاع درجات الحرارة لأقل من درجتين مئويتين كحد أقصى، كما يتضمن هدفاً طموحاً على ألا تتجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل حقبة الثورة الصناعية.
