سلة “أوبك” تفقد 18% منذ بداية العام.. ونوفمبر الأكثر خسارة
شهدت سلة أوبك تراجعات قياسية منذ بداية العام الحالي، بسبب عدة صراعات، فتارة بسبب زيادة المعروض النفطي، وتارة أخرى بسبب صراعات المنتجين من داخل وخارج المنظمة، الأمر الذي دفع سعر النفط لتراجعات وصلت لأدنى مستوى لها في أكثر من 11 عاماً.
وبدأت سلة أوبك تداولاتها مطلع العام الحالي عند مستوى 50.07 دولار للبرميل، مقارنة بـ 32.10 دولار للبرميل نهاية الأسبوع ماضي 18 ديسمبر، متراجعاً بنسبة 17.9%.
وعلى مدار الفصول السابقة، فقد شهدت سلة أوبك تراجعاً، حيث وصل سعر النفط بنهاية سبتمبر الماضي (الربع الثالث) عند مستوى 45.29 دولار للبرميل، وأنهى شهر أكتوبر الماضي عند مستوى 45.02 دولار للبرميل، وأنهى شهر نوفمبر الماضي عند مستوى 45.05 دولار للبرميل.
وخلال شهر ديسمبر الحالي، فقد شهدت سلة أوبك تراجعات قياسية حيث أنهى الأسبوع الأول عند مستوى 38.49 دولار للبرميل، وأنهى الأسبوع الثاني 11 ديسمبر عند مستوى 35.83 دولار للبرميل، وأنهى الأسبوع الماضي عند مستوى 32.10 دولار، وهو أدنى مستوى للبرميل قرب 11 عاماً.
وهيمنت الحيرة على المتعاملين والمحللين على حد سواء بسبب انخفاض النفط منذ اجتماع منظمة أوبك في الرابع من ديسمبر، والذي فشل في فرض سقف للإنتاج، وشهد النفط تراجعات قاربة الـ 15% منذ الرابع من ديسمبر وحتى الآن.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية استمرار تخمة المعروض العالمي من النفط حتى نهاية العام المقبل على الأقل، مع تباطؤ نمو الطلب، وتصميم “أوبك” على رفع الإنتاج.
وأوضح تقرير الوكالة أن إسقاط “أوبك” للحدود الفعالة للإنتاج في اجتماعها السابق يظهر عزماً للحفاظ على الحصص السوقية رغم انخفاض الأسعار، وتخمة المعروض في الأسواق.
وقال المحلل النفطي والاقتصادي- أحمد حسن كرم، في حديث لـ “مباشر”: “شهدت أسواق النفط مزيداً من الضغوط منذ قرار أوبك ترك سقف الإنتاج عند وضعه الحالي؛ وهو ما زاد من النظرة التشاؤمية له خلال العام القادم”.