توقع مُحللو أسواق المال، أن تشهد أسواق الأسهم الإماراتية أداءً إيجابياً في جلسة، اليوم الاربعاء، في ظل تعافي النفط والأسواق العالمية والتكهنات بعدم رفع الفائدة، واتجاه بعض المحافظ إلى التجميع .
وأنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء على تراجع، مواصلاً خسائره لليوم الثالث على التوالي.
وأنهى سوق دبي المالي أمس الثلاثاء باللون الأحمر، مقلصاً خسائره بشكل ملحوظ في أواخر الجلسة.
وتوقع المحلل الفني لأسواق المال، فيصل بوشهري، أن تشهد الأسهم الإماراتية اليوم ارتدادة إيجابية مع ارتفاع البترول 4% الذي دفع أسهم قطاع الطاقة للصعود؛ مما دعم ارتفاع الأسواق العالمية من جديد في ختام تعاملات الثلاثاء.
وأضاف “بوشهري”، في إفادة لـ مباشر: أن التراجعات التي منيت بها الأسواق المحلية في جلسة الثلاثاء كانت طفيفة؛ مما يدل أن هناك عمليات ضغط على الأسعار فقط وليس هبوطاً ناتجاً من حالة هلع من قبل المستثمرين.
وأكد “بوشهري”، أن الأسهم الإماراتية وخصوصاً القيادية لا تزال مدعومة بشكل كبير من الملاءة المالية الجيدة لها، والتي ستظهر مع اقتراب إعلان النتائج السنوية رغم هبوط النفط المؤثر الكبير على اقتصاديات دول الخليج.
وكان أبرز الأسهم التي هبطت أمس سهم دبي للاستثمار 2.6%، وإعمار العقارية 0.2%، وبنك الاتحاد الوطني في أبوظبي 8.6%.
واتجهت تعاملات الاستثمار الأجنبي والمؤسسي إلى البيع بسوق دبي، بينما اتجهت تعاملات الاستثمار الخليجي والمؤسسيإلى البيع في أبوظبي، وذلك بنهاية تعاملات الثلاثاء.
وأكد محلل أسواق المال عبدالله الجبلي في حديث لـ مباشر أن رفع أو خفض الفائدة الأمريكية التي من المتوقع الإبقاء عليها دون تغيير عند 0.25- 0.50 % لن يكون لها تأثير كبير على الأسواق، مشيراً إلى أن النفط سيظل المحرك الرئيسي لأنه المكون الرئيسي لاقتصاديات أغلب دول المنطقة.
وبدأت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي يوم الثلاثاء اجتماعاً مدته يومين لبحث رفع أو الإبقاء عى أسعار الفائدة.
وقال رئيس فريق البورصة للتحليل الفني، حمود العازمي، قد نشهد ارتفاعاً لأحجام التداول خلال الأسابيع المقبلة؛ نتيجة استمرار تدفق السيولة الساعية للاستثمارات طويلة الأمد.
وفي أبوظبي، ارتعفت القيم إلى 144.73 مليون درهم (39.4 مليون دولار)، مقابل 143.7 مليون درهم؛ ما يعادل 39.11 مليون دولار أمريكي.
وشهدت جلسة الثلاثاء في دبي تراجع قيم التداول إلى 291.8 مليون درهم (79.4 مليون دولار أمريكي)، مقابل 368.2 مليون درهم (100.26 مليون دولار أمريكي) بالجلسة السابقة.
وتوقع “العازمي” استمرار الارتدادات لبعض الأسهم المنتقاة والتي ظهرت عليها موجات شرائية مع بداية العام الجاري.
