مقابلة – “أمانات” تدرس فرص استحواذ جديدة في الإمارات والسعودية
قال فيصل بن جمعة بلهول، رئيس مجلس إدارة شركة أمانات القابضة الإماراتية، اليوم الأحد، إن شركته تدرس حالياً عدة فرص استحواذ جديدة بقطاعي الرعاية الصحية والتعليم في السعودية والإمارات.
وأضاف “بلهول”،في مقابلة مع “مباشر” عبر الهاتف، أن الشركة ستصب تركيزها على السوقين السعودي والإماراتي خلال 2016، باعتبارهما أسواق التركيز الأولية لها بين دول مجلس التعاون الخليجي، مع الأخذ بعين الاعتبار التوسع في دول خليجية أخرى في حال توافر فرص مجدية.
وتأسست “أمانات” في نوفمبر 2014؛ بغرض تأسيس والاستثمار في الشركات والمشروعات العاملة في مجال التعليم والرعاية الصحية داخل أو خارج الإمارات.
وأوضح “بهلول”، أنه تم قطع شوط كبير في هذه المفاوضات لإتمام صفقة استحواذ واحدة على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام، لكنه تحفظ على ذكر المزيد من التفاصيل لأسباب المنافسة.
وتستحوذ كل من المملكة العربية السعودية والإمارات على 80% من الإنفاق الإجمالي على الرعاية الصحية في منطقة مجلس التعاون الخليجي، ويشكلان أكثر من تلك النسبة بقليل في كل من التعليم ما قبل الجامعي والتعليم العالي.
وأضاف رئيس مجلس إدارة “أمانات القابضة”، أن الشركة أنفقت 20% من رأسمالها خلال العام الماضي 2015 في إتمام استحواذين في قطاع الرعاية الصحية.
وأتمت “أمانات” صفقتي استحواذ في العام الماضي بقيمة إجمالية 425 مليون درهم (116 مليون دولار أمريكي(.
كانت “الشركة” قد اشترت في مايو الماضي حصة قدرها 4.14% في مستشفيات النور الإماراتية بقيمة 68 مليون دولار، فيما استحوذت على 35% بشركة “سكون العالمية” السعودية في أغسطس بقيمة 47.76 مليون دولار، ولكنها تخارجت من الأولى هذا الشهر (يناير) محققة أرباحاً رأسمالية بلغت 15 مليون دولار.
وكشف “بلهول” لـ “مباشر” عن أن الشركة تبحث حالياً الدخول في شراكات طويلة الأجل مع مؤسسات عالمية بقطاعي الصحة والتعليم؛ بهدف جذبها للعمل في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تأسيس مشاريع جديدة.
وقالت “أمانات” في بيان سابق، إنها ستقوم باستخدام 95% من أموالها في الاستحواذ والمشاركة والمساهمة في رؤوس أموال الشركات والمشروعات القائمة وتحت التطوير، واستخدام 5% من رأس المال في إنشاء وتأسيس مشروعات جديدة.
وقال “بهلول” رداً على سؤال عن الخطط التمويلية للشركة خلال العام الحالي، إن “أمانات” لديها السيولة الكافية لتمويل أي خطط توسعية أو استحواذات جديدة، مضيفاً أن هذا لا يمنع من وجود حوارات مفتوحة مع البنوك في إطار البحث عن أفضل آليات التمويل.
وأضاف أن شركته تتبنى في الوقت الحالي سياسة تحفظية في عمليات تقييم الأصول، متوقعاً أن تحقق نتائج أعمال جيدة في أول سنة تشغليلية للشركة.
وحققت الشركة أرباحاً صافية بنهاية فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2015 بلغت نحو 7 ملايين درهم إماراتي (1.9 مليون دولار).
وقالت “الشركة” إن صافي الخسائر منذ التأسيس (في 17 نوفمبر 2014) إلى 30 سبتمبر 2015 تراجع إلى 7.4 مليون درهم.
وقال “بلهول”، الذي عمل في السابق رئيساً لمجلس إدارة العديد من الشركات التجارية والجمعيات، بما في ذلك مجلس المستشفيات الخاصة، ومجلس المدارس الخاصة الإماراتية، إن الاستثمار في قطاعي التعليم والرعاية الصحية لم يتأثر بالتراجعات الحادة في أسعار النفط التي أثرت في الاقتصاد الخليجي عموماً، ولكن القطاعين دائماً ما يكون لهما الأولوية في الإنفاق في الموازنة.
وتعاني بعض دول الخليج التي تضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات من اختلالات كبيرة في هياكل اقتصاداتها، نتيجة اعتمادها علي النفط كمورد رئيسي للدخل.
وأضاف أن معدلات النمو في القطاعين تدور حول 10% في الوقت الراهن مع تزايد عدد السكان، وخطط فرض التأمين الإجباري في المنطقة وانتشار الأمراض المرتبطة بأنماط الحياة غير الصحية كالسكري.
ويقدر عدد سكان مجلس التعاون الخليجي حوالي 50 مليون نسمة تشكل منهم الإمارات والسعودية حوالي 80% (السعودية 31.3 مليون، والإمارات 8.3 مليون)، ويزداد عدد السكان في كل دولة بمعدل يتراوح ما بين 2 و4% سنوياً، باستثناء قطر التي يبلغ معدل النمو السكاني بها 6.9% والبحرين 5.4%، وفقاً لتقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.
و”أمانات” هي أول إصدار أولي يدرج في سوق دبي المالي لشركة تنشط في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، وبدأ التداول علي سهم الشركة في 30 نوفمبر 2014.
وتأسست شركة أمانات القابضة من قبل مجموعة تتكون من 37 من المستثمرين المحليين والعالميين برأسمال يصل إلى 2.5 مليار درهم