تقرير: الأسهم الخليجية تعرضت لبيع جماعي مكثف خلال يناير
قال تقرير حديث صادر عن مؤسسة البحوث التابعة لشركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول، إن عام 2016 بدأ بعمليات بيع جماعية ومكثفة للأسهم في جميع أسواق الأسهم الخليجية تقريباً، الأمر الذي خيب آمال المستثمرين في حدوث ارتفاع لمؤشرات الأسواق عن المستوى المسجل في عام 2015.
وذكر التقرير الذي تلقى “مباشر” نسخة منه، أن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال العالمي هبط بنسبة 6.1 خلال شهر يناير، حيث تجاوز التراجع في مؤشرات الأسواق الصاعدة مثيلتها في مؤشرات الأسواق النامية.
وأضاف التقرير أن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الخليجية سجل أكبر انخفاض شهري بلغت نسبته 10.1%، تلاه مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق العربية بتراجع نسبته 9.9%.
ومن ناحية أخرى، كشفت العوائد الإيجابية التي حققها الذهب (+5.2 %) والسندات السيادية العالمية (+1.2 %) وسعر الدولار الأمريكي (1 %) عن هروب جماعي للمستثمرين نحو الاستثمار في أصول أكثر أماناً.
وذكر التقرير أن العوامل الأساسية التي أثرت على معنويات المستثمرين كانت مماثلة بدرجة كبيرة للعوامل المرصودة خلال عام 2015، وهي تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين مقترناً بالتراجع الهائل في أسعار النفط.
وبين التقرير أن الحالة المعنوية العامة في السوق الصيني بقيت متدنية للغاية، حيث تراجع المؤشر بشكل حاد مما أدى إلى وقف التداول خلال السبعة أيام الأولى من العام بعد ما فشلت المؤشرات الاقتصادية في إظهار أي ارتفاع في أنشطة الصناعات التحويلية.
ومن ناحية أخرى، هبطت أسعار النفط – التي ما زالت تمثل ثاني أهم العوامل المحركة لعمليات البيع الجماعية للأسهم في الأسواق– إلى أدنى مستوى لها منذ 12 عاماً بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، وإعلان إيران عن اعتزامها رفع الإنتاج النفطي بحلول منتصف عام 2016.
ومع ذلك، شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً بلغت نسبته حوالي 30% خلال النصف الأخير من شهر يناير، مدفوعة بتوقعات ترجح اجتماع منظمة الأوبك وروسيا لمناقشة مسألة الإنتاج النفطي.
وأنهت أسواق الأسهم الخليجية تداولات شهر يناير بخسائر في القيمة السوقية قدرت بحوالي 83 مليار دولار أمريكي أو ما يوازي نسبة 9.3% نتيجة للتراجع الحاد الذي شهدته جميع الأسواق.
كان مؤشر السوق السعودي الأكثر انخفاضاً خلال شهر يناير إذ بلغت نسبة خسائره قرابة 21% بحلول منتصف الشهر إلا إنه سجل انتعاشاً جزئياً في أواخر الشهر.
إضافة إلى ذلك، هوت مؤشرات أسواق الأسهم الإماراتية ولكنها سجلت انتعاشاً قوياً بنهاية شهر يناير.