نفط وعملات

“هيرميس” تتوقع تعافياً في أسعار النفط مطلع العام المقبل

image

 قال مسؤولون بالمجموعة المالية هيرميس، إن أسعار النفط الخام ربما تتعافي بحلول بداية العام المقبل 2017.

وأضاف المسؤولون، في مؤتمر صحفي عقد في دبي مساء أمس الأحد، إن أسعار الخام ستحتاج لفترة طويلة حتى تعاود تسجيل مستويات 60 و70 دولاراَ للبرميل الواحد.

وهوت أسعار النفط بنحو حاد بلغ 70% من أعلي مستوي لها في يونيو 2014 لتصل إلي مستوي 30 دولار للبرميل في يناير الماضي، بسبب تخمة المعروض ومحدودية الطلب.

وقال سايمون كيتشن، رئيس الدراسات الاستيراتيجية بقطاع الأبحاث بالمجموعة المالية هيرميس، إن المؤشرات الحالية تظهر أن أسعار النفط ستظل منخفضة لفترة ولكن ربما تشهد تعافياً في مطلع العام 2017.

وأضاف “كيتشن”، إن معاودة تسجيل النفط لمستويات مرتفعة مرة أخري سوف يحتاج لفترات أطول، لافتاً إلي أن تسجيل مستويات مستوي 60 و70 دولار للبرميل الواحد يصبح صعباً علي المدي القريب.

وأشار رئيس الدراسات الاستيراتيجية بقطاع الأبحاث لدي هيرميس، إلي أن بعض دول منطقة الشرق الأوسط تقوم ببيع النفط بأسعار منخفضة في محاولة منها للحفاظ على حصصها السوقية مثل السعودية وإيران والعراق بل إن هناك دول تبيع نفطها على سعر 20 دولاراً للبرميل.

وأوضح “كيتشن”، أن تأثر السعودية أكبر من باقي الدول الأخري حيت قلت الإيرادات النفطية وهو ما انعكس سلباً على خطط الإنفاق الحكومية، لافتاً إلي أن مشروعات البناء والتشييد في المملكة شهدت تقليصاً في النفقات علاوة على التأخر في عقود التنفيذ وصرف المستحقات.

ولفت سايمون كيتشن، إلي إن التذبذب الحاصل في الأسواق العالمية لا يشمل النفط فقط لكن امتد لأسواق الأسهم والعملات أيضاً، مضيفاً أن تعافي أسواق منطقة الشرق الأوسط سيكون أبطأ خلال هذا العام والعام الذي يليه.

وأضاف “كيتشن”، أن الواقع الجديد لأسعار النفط يتيح فرصة لإصلاح سياسات الطاقة، مطالباً دول الخليج بإتخاذ خطوات نحو تقليص الدعم والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتطبيق ضريبة القيمة المضافة وضرائب أخري وبمعدلات أعلي علي الخمور والسجائر، والتي ستساعد في الإنفاق على مشروعات البينة التحتية.

ومن جهته، قال كريم عوض، الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس، إن أسعار النفط ربما تظل عند مستويات منخفضة لبعض الوقت، مضيفاً أن منطقة الخليج التي تعتمد إيراداتها بشكل رئيسي علي الخام تأثرت بتلك التراجعات، ولكنها اتبعت منهج استباقي لعلاج مشكلاتها في تنويع مصادر الدخل من جهة والتقشف من جهة أخري.

وأضاف “عوض”، أن أسعار النفط الحالية تضع تساؤلات عديدة أمام مدراء صناديق الاستثمار العالمية ولمواجهة ذلك يجب تنويع مكونات الصندوق، مضيفاً أن هناك طلب مستمر علي القطاعات الدفاعية في أسواق الأسهم وخصوصاً علي القطاع الاستهلاكي.

وأشار الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس، إلي أن الخصخصة تمثل أحد البدائل الرئيسية أمام دول المنطقة في إطار تنويع الايرادات غير النفطية، مضيفاً أن السعودية كانت في طلعية الدول التى اهتمت بالخصخصة.

وأشار إلي أن احتياطيات دول الخليج تعتبر ضخمة جدا بما يكفي لدعم الإنفاق الحكومي حالياً والحفاظ علي قوة عملاتها ، مؤكداً أن ربط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي مهم في الوقت الحالي.

وقال كريم عوض, أنه لا يتوقع إتمام طروحات كبيرة في أسواق الأسهم العربية خلال الأشهر الستة المقبلة ولكن سوف تشهد الأسواق اكتتابات متوسطة وصغيرة الحجم.

قال محمد عبيد، الرئيس المشارك لقطاع الوساطة بالمجموعة المالية هيرميس، أن أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط تمر بأزمة حالياً بسبب تراجعات النفط، فعلي سبيل المثال تراجع مؤشرات بورصات السعودية ومصر والإمارات بشكل حاد، فضلاً عن ضعف التداولات وتراجع السيولة عموماً.

وأضاف “عبيد” أن حجم الاستردادت لدي صناديق الأسواق الناشئة يعد كبيراً خصوصاً في أسواق المنطقة لا سيما وأنه يوجد استردادات شبة يومية، مؤكداً إن شركته لا تزال متفائلة فى ظل وصول الأسهم لمستويات سعرية مغرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى