توقع بنك الكويت الوطني (NBK) أن تستمر أسعار النفط في التأثير على حركة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أنه سيترتب على البيانات القادمة من الاقتصادات الرئيسية العديد من التطورات بشأن أسعار النفط ومستويات الثقة.
وأوضح البنك في تقرير صدر عنه اليوم، أن أداء الأسواق الخليجية يبقى مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأسعار النفط، مع استمرار تحديات أسواق النفط والإصلاحات الاقتصادية والعجز المالي بفرض أولويتها على دول مجلس التعاون الخليجي.
كانت أسعار النفط تراجعت في مطلع العام 2016 إلى أدنى مستوياتها منذ اثني عشر عاماً ووصلت إلى القاع في أواخر شهر يناير، وتتراوح الأسعار حالياً عند ما يقارب 40 دولاراً للبرميل، مرتفعة بواقع 50% من مستوياتها المتدنية التي سجلتها في يناير.
وأشار التقرير إلى أن تحركات أسهم الأسواق الخليجية ظلت متماشية مع تحركات أسعار النفط، وبلغ مؤشر مورغان ستانلي للعائد الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي أدنى مستوى له في الواحد والعشرين من يناير، متراجعاً بواقع 19% منذ بداية السنة المالية.
وأضاف البنك أن التطورات الجيوسياسية ستستمر في لعب دور أساسي رغم توقعات بركودها قليلاً.
وأكد التقرير أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ستظل تتطلع إلى استمرار التزام حكوماتها بخطط الإنفاق والإصلاح المالي خلال الأعوام القادمة؛ استعداداً لأي تطورات قد تطرأ على نمو الاقتصاد غير النفطي والأعمال في دول المنطقة.
ونوه التقرير إلى أن أسواق أسهم المنطقة استعادت جزءاً من قوتها في الربع الأول من العام 2016، بعد أن سجلت خسائر كبيرة في مطلع العام كبقية الأسواق العالمية. وقد استمرت الأسهم العالمية بالتفوق على أسهم المنطقة.
كان مؤشر مورغان ستانلي للعائد الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي قد تراجع بواقع 3% في الربع الأول من العام 2016.
وبحلول نهاية الربع الأول من العام 2016، استقرت القيمة السوقية لأسواق دول مجلس التعاون عند 904 مليارات دولار متراجعة بواقع 36 مليار دولار.
