الاخبار الاقتصادية

محللون: البنوك المركزية تتأهب لمساعدة الأسهم لاستيعاب “صدمة بريطانيا”

image

توقع محللون ، أن تنجح الأسواق العالمية في استيعاب بعض الآثار السلبية لصدمة الاستفتاء البريطاني، خلال تعاملات الأسبوع الجاري في ظل اعتزام البنوك المركزية دعم الأسهم وضخ المزيد من السيولة بالأسواق.

وأنهت المؤشرات العالمية تعاملات الأسبوع الماضي على مكاسب، وصعد داو جونز 3.1% وستاندر آند بورز 3.2% وناسداك 3.3%، وبلغت مكاسب ستوكس 600 حوالي 3%.

وقال محافظ بنك إنجلترا المركزي؛ مارك كارني، في حديث للصحفيين يوم الجمعة الماضي، إن البنك قد يضطر إلى خفض معدل الفائدة كأحد الإجراءات التي ستتخذ لحماية الاقتصاد البريطاني من آثار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف كارني في مؤتمر صحافي أن بعض التسهيلات النقدية، ومن ضمنها شراء الأصول، ستكون ضرورية في حدود شهر أغسطس المقبل، وفقاً لموقع المركزي الإنجليزي.

وأكد محللون أن التراجعات التي تشهدها الأسواق ليست نابعة من ضعف بالأسهم، بقدر ما هي انعكاس لغياب الثقة، وتداعيات نتائج الاستفتاء غير المتوقع.

وقال رائد الخضر، رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مجموعة أمانة كابيتال: إن الأسهم مع نهاية الأسبوع الماضي تلقت دعماً قوياً مع التوقعات بأن البنوك المركزية ستتخذ إجراءات لدعم الأسواق بهدف تخفيف القلق بعد الموافقة على خروج بريطانيا.

وأبلغ بينوا كويير عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي صحيفة لوموند الفرنسية أن المركزي الأوروبي جاهز للتحرك إذا شعر بأن نتيجة الاستفتاء البريطاني تهدد الاستقرار المالي.

ورجح الخضر أن تستوعب الأسواق تأثير أحداث الاستفتاء مع مرور الوقت، خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن تماسك الأسهم القيادية والقطاع المالي سوف يساعدها على تقليص خسائر المؤشرات.

وقال بتروني جورج، المحلل بأسواق المال، إن الأسواق العالمية شهدت عودة ارتفاع شهية المخاطرة بعد صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي كبدت الأسهم في جلسة الجمعة قبل الماضية خسائر تخطت 3 تريليونات دولار، بحسب آخر تقارير مؤسسة ستاندرد آند بورز.

وأضاف بتروني: من الصعب التوقع بمسار الأسهم، خاصة مع حركة التذبذب التي تشهدها أسواق العالمية، مؤكداً أن عاصفة الهبوط أوشكت على الانتهاء لتستقبل الأسهم حركة ارتدادية قادمة.

ومن جانبه، قال علاء الدين فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال، إن بعض المستثمرين مازال لديهم عدم اليقين في استقرار أسواق الأسهم؛ ولذلك نجدهم استمروا في الاتجاه للملاذات الآمنة الأسبوع الماضي على الرغم من ارتفاع الأسهم.

وصعدت أسعار الذهب أكثر من 1% يوم الجمعة إلى 1341.91 دولار للأوقية (الأونصة) في نهاية التعاملات في السوق الأمريكي بدعم من تراجع الدولار الأمريكي.

وتراجع الدولار 0.5% أمام سلة من العملات الرئيسية بنهاية يوم الجمعة الماضية، وفقاً لبيانات ماركت وتش.

وقال محمد الحرمي، المحلل بأسواق السلع، إن تراجع الدولار شجع المستثمرين على شراء السلع، وخصوصاً النفط حيث كانوا يستهدفون الجمعة الماضية تكوين مراكز قبل بداية تعاملات الربع الثالث من العام.

وأنهى خام برنت عند التسوية تعاملات الأسبوع المكاسب على مكاسب قدرها 4% “أعلى وتيرة ارتفاع في سبعة أسابيع”، في حين بلغت مكاسب الخام الأمريكي على مدى الأسبوع حوالي 3%.

وأوضح الحرمي أن المضاربات الإيجابية تغلبت على سلبية كبيرة ظهرت بسوق الخام قبل نهاية تعاملات الجمعة الماضية، وهي ارتفاع عدد الحفارات النفطية العاملة في أمريكا مما ينبأ بعودة ارتفاع المعروض.

وأظهرت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية في تقريرها الأسبوعي على موقعها أن شركات الطاقة زادت عدد الحفارات النفطية بواقع 11 حفاراً “وهي أكبر زيادة منذ ديسمبر الماضي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى