مُحللون: بيانات أمريكية تفقد الذهب بريقه..والتعافي يعود للدولار
أكد محللون بأسواق السلع والمعادن ، أن الإعلان عن زيادة الوظائف الأمريكية في يوليو الماضي، دفع المستثمرين بسوق الذهب للعزوف من جديد، الأمر الذي كان سببا رئيسا في تعافي الدولار.
وساهم ارتفاع الدولار يوم الجمعة الماضية في تراجع سعر الذهب بنحو 1.7 % بعد بيانات أمريكية أظهرت زيادة أكبر من التوقعات في الوظائف الأمريكية في يوليو الماضي فيما يعزز احتمال زيادة أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية في نهاية الأسبوع الماضي إلى 1336.46 دولار للأوقية (الأونصة).
وقال كريم راغب، المحلل بأسواق المعادن،: نجحت بيانات الوظائف الامريكية القوية في التاثير سلبا على الذهب الذي هبط اكثر من 25 دولار.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن الوظائف غير الزراعية زادت 255 ألف وظيفة الشهر الماضي مع تنامي التوظيف على نطاق واسع بعد صعود معدل بالزيادة بلغ 292 ألفا في يونيو الماضي.
وبين راغب: أن الذهب أثر سلبا بهذه البيانات القوية فهبط من 1364 حتى 1334 دولار متخليا عن منطقة 1345 دولار.
وأضاف راغب: أن المزيد من الثبات أسفل 1345 دولار يضع الذهب تحت ضغط بيعي ومواصلة الهبوط نحو مستويات الدعم 1328 – 1310 دولار للأونصة.
وأضاف راغب: اذا نجح الذهب في التماسك اعلى مناطق 1310 فقد يحاول الصعود من جديد ليعيد اختبار منطقة المقاومة الرئيسية عند 1375 دولار.
وعقب صدور بيانات العمل الأمريكية سجل الدولار يوم الجمعة أعلى مستوياته في أسبوع مقابل اليورو والفرنك وتحول للصعود أيضا مقابل الين، وزاد مؤشر الدولار 0.5 % إلى 96.212 متعافيا من أسوأ أداء أسبوعي له منذ أبريل الماضي.
وقال علاء الدين فرحان المحلل لدى تراست كابيتال إن زيادة التكهنات برفع الفائدة بعد ارتفاع معدلات التوظيف أعاد للدولار قوته الشرائية.
وعقب صدور بيانات العمل الأمريكية سجل الدولار يوم الجمعة أعلى مستوياته في أسبوع مقابل اليورو والفرنك وتحول للصعود أيضا مقابل الين، وزاد مؤشر الدولار 0.5 % إلى 96.212 متعافيا من أسوأ أداء أسبوعي له منذ أبريل الماضي.
وأضاف فرحان: إن ضعف العملة البريطانية من أحد اسباب عودة الصعود للدولار خلال الاسبوع الماضي بعد خفض بنك إنجلترا الفائدة.
وقرر بنك إنجلترا المركزي يوم الخميس الماضي خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في سبع سنوات.
وبعد صعود الدولار في الجلسة الماضية، تراجعت أسعار النفط، ونزل مزيج برنت 0.05% إلى 44.27 دولار، وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 0.3% إلى 41.80 دولار للبرميل.
وقال المحلل النفطي محمد الشطي، : إن النفط تأثر سلباً بصعود الدولار، مشيراً إلى أن ارتفاع تلك العملة السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية – مثل النفط – أغلى ثمناً بالنسبة لحائزي العملات.
وأوضح الشطي أن سوق الخام سيأخذ وقت أطول مما كان متوقعا حتى تحقق التوازن في ظل تنامي الطلب العالمي على النفط بأقل من التوقعات مع استمرار معدل تشغيل المصافي عند مستويات عاليه مما يرفع مستوى المخزونات.
وأضاف الشطي: أن زيادة عدد منصات الحفر من احد العوامل الأساسية التي تقف أمام عودة التوزان للنفط.
وبحسب تقرير حديث لشركة بيكر هيوز الأخير زادت عدد المنصات العاملة للأسبوع السادس على التوالي في الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس الجاري، ليصل إجمالي عدد المنصات العاملة إلى 381مقارنة مع 670 منصة قيد التشغيل قبل عام.