الاسواق المحلية

2.5 مليار درهم أرباح 10 شركات عقار إماراتية بالربع الثاني


شهدت أرباح شركات العقارات المقيدة في بورصتي الإمارات (دبي، وأبوظبي) تراجعاً بنحو 1.4% في الربع الثاني من العام الجاري؛ بفعل تراجع تسليمات المشاريع، وفقاً لمحللين.

ووفقاً لاحصائيات فإن أرباح 10 شركات عقارية بلغت 2.55 مليار درهم (0.694 مليار دولار أمريكي) بالربع الثاني، مقابل 2.58 مليار درهم (0.702 مليار دولار)، خلال الفترة ذاتها من 2015.

وعزا محللون تراجع أرباح الشركات العقارية خلال الربع الثاني إلى تراجع مواعيد تسليم المشاريع في موعدها، إضافة إلى تكبد بعض شركات القطاع لخسائر لافتة مثل دريك آند سكل.

 وأوضحت الإحصائية، أن الإيرادات زادت بنسبة 2% إلى 10.47 مليار درهم (2.85 مليار دولار)، مقابل 10.27 مليار درهم (2.79 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

ونوه المحللون بأنه على الرغم من تراجع الأرباح في مجملها إلا أن أرباح الشركات العقارية كانت جيدة وسط التراجع الكبير لأسعار النفط؛ الأمر الذي أثر على قطاعات اقتصادية وكان العقار الأقل تأثراً.

وقال مناف الملّوحي، رئيس قسم الأبحاث بشركة الصفوة للخدمات المالية : “حققت أغلب الشركات العقارية أداءً قوياً في الربع الثاني من العام الحالي، لكن خسائر دريك آند سكل أثر بشكل سلبي على إجمالي الأرباح”.

وتكبدت شركة دريك آند سكل، خسائر بلغت 225.86 مليون درهم، مقارنة بأرباح 6.16 مليون درهم بالربع الثاني من العام الماضي؛ بسبب الضغوط على مشاريعها جراء ارتفاع تكاليف التمويل 96.3%، وتراجع إيرادات العقود 37.3%.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ثنك للدراسات المالية، فادي الغطيس، إلى أن تسجيل الشركة تلك الخسائر التشغيلية؛ يعني أن المشاريع التي دخلت فيها قامت ببيعها بأقل من تكلفتها.

ووفقاً لنتائج أعمال الشركة بلغ إجمالي الخسائر التشغيلية للشركة بنهاية الربع الثاني 208.23 مليون درهم، مقابل أرباح تشغيلية بقيمة 15.92 مليون درهم في الربع المماثل من العام الماضي.

وخلال الربع الثاني شهدت خسائر شركة أرابتك القابضة تراجعاً في تلك الفترة من العام المالي الجاري، بنسبة 80.45% إلى 194.77 مليون درهم، مقارنة بخسائر الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال الغطيس، إن مشكلة أرابتك ما زالت متمثلة في عدم تحقيق أرباح تشغيلية حتى الآن وهذه مشكلة رئيسية لأي شركة عقارات.

وأضاف الملوحي، في إفادة عبر البريد “كان هناك أيضاً تراجع في أرباح “داماك”، و”إشراق”؛ وهو ما مثل ضغطاً على الأرباح الإجمالية للقطاع.”

وانخفضت أرباح شركة داماك العقارية 38% إلى 886.83 مليون درهم، في الربع الثاني من عام 2016؛ نتيجة انخفاض الإيرادات 24.4% إلى 1.75 مليار درهم، وارتفاع تكاليف التمويل 19% إلى 43.12 مليون درهم.

وتراجعت أرباح إشراق العقارية 35.3% إلى 1.58 مليون درهم، نتيجة تراجع الإيرادات بنسبة 16.4% إلى 4.13 مليون درهم، وارتفاع مصاريف البيع والتسويق 816.3% إلى 317.74 ألف درهم.

وقال طارق غانم، المحلل المالي بأسواق الخليج: “على الرغم من التقلبات الاقتصادية التي مر بها الاقتصاد العالمي والنفط، إلا أن كبرى الشركات بالقطاع وفي صدارتها إعمار العقارية، وشركتها التابعة إعمار مولز، وأيضاً الدار ودماك العقارية، تمكنت من تحقيق أداء جيد في الربع الثاني، بفضل زيادة إيراداتها من المشاريع”.

وارتفعت أرباح شركة إعمار العقارية، 7.7% إلى 1.27 مليار درهم، مقابل 1.18 مليار درهم في الفترة المقارنة من 2015، مدعومة بزيادة الإيرادات 6.6%، وارتفاع دخل التمويل 128%، وانخفاض المصروفات العمومية 3%.

وزادت أرباح “إعمار مولز” والتي تضمنتها نتائج الشركة الأم “إعمار العقارية، 11.3% إلى 457.90 مليون درهم، مقابل 411.53 مليون درهم، وجاءت الزيادة بدعم من ارتفاع الإيرادات 8.9%، وارتفاع الدخل التمويلي 212.4%، وانخفاض المصروفات التشغيلية 5%.

وصعدت أرباح “الدار” العقارية 8.8% إلى 654.20 مليون درهم، مقابل 601 مليون درهم، وتعود الزيادة إلى ارتفاع الإيرادات 53.4%، وانخفاض مصاريف البيع، والتسويق 36%، إضافة إلى تراجع المصاريف العمومية والإدارية 4.3%.

وسجلت أرباح شركة الاتحاد العقارية أعلى نسبة ارتفاع في أرباح القطاع حيث بلغت 270.4% إلى 71.74 مليون درهم، مقابل 19.37مليون درهم؛ نتيجة ارتفاع المقاولات والأنشطة التشغيلية الأخرى بنسبة 30%، إضافة إلى تحقيق الشركة لأرباح من بيع عقارات استثمارية بـ 1.88 مليون درهم، وتراجع مصروفات التمويل بنسبة 31%.

وسجلت شركة رأس الخيمة العقارية ارتفاعاً في الأرباح بنهاية الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 157.2% إلى 20.16 مليون درهم، مقابل أرباح بلغت 7.84 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، بدعم من ارتفاع الإيرادات 67% إلى 75.52 مليون درهم، وتراجع مصروفات التمويل من 1.05 مليون درهم إلى 869 ألف درهم.

وتوقع الغانم استمرار الأداء القوي لغالبية الشركات العقارية في الربع الثاني من العام الجاري، وقد تستمر شركات أخرى في أدائها الضعيف مع ترقبها لمشاريع وأعمال جديدة قد تعزز من نمو أرباحها في السنوات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى