توقع محللون بأسواق السلع والمعادن أن يواصل مستثمرو الدولار الأمريكي عمليات جني الأرباح خلال الأسبوع القادم بعد خلو خطاب ترامب من اي اشارت تدعم الاقتصاد، وهو الأمر الذي سيدفع الذهب مواصلة الارتفاع.
وانخفض مؤشر الدولار، الاسبوع الماضي، 0.29% إلى 101.17، ليظل دون أعلى مستوياته في 14 عاماً البالغ 103.65، والذي سجله في 20 ديسمبر 2016.
وارتفع سعر عقود الذهب الأمريكية الآجلة، في تلك الفترة، 2% إلى 1197.30 دولار.
وقال علاء الدين فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال، إن الدولار يتجه للمزيد من الخسائر الاسبوع القادم عدم تطرق “ترامب” إلى التحفيز المالي في المؤتمر الصحفي الأول له مع اقتراب تنصيبه على مقعد الرئاسة.
وبين فرحان أن تراجع فائض تجارة الصين مع أمريكا في ظل تهديدات سابقة”ترامب”عن العلاقات الاقتصادية بتلك الدول وهو الأمر الذي قد يضعف العملة الأمريكية.
ويرى فرحان: أن مؤشر الدولار ينتظر، الأسبوع القادم، عدة أخبار مهمة تحمل في طياتها العديد من التوقعات وبالأخص مبيعات التجزئة الأمريكية التي بتحسنها تعطي قوة للعملة الأمريكية.
وأضاف فرحان: أن تحسن بيانات التجزئة سيؤثر سلباً على مكاسب الذهب المحققة الأسبوع الماضي، ومن الممكن أن يبددها ويدفعه لمستوى 1185 دولاراً للأونصة مجدداً، مشيراً إلى أن تحسن تلك البيانات تؤيد رفع الفائدة لأكثر من مرة خلال العام الجاري.
وبين فرحان، أن المعدن الأصفر ما زال يواجه مستويات مقاومة هامة عند 1200 دولاراً للأونصة، وتجاوزها سيؤدي للصعود إلى 1207 دولاراً.
وتوقع محمد زيدان، محلل السلع لدى ثانك ماركتس، : أن يواصل الذهب الصعود المؤقت خلال التعاملات الاسبوعية في ظل ضعف الدولار بعد المؤتمر الاخير لترامب.
وبين زيدان أن المعدن الأصفر من الممكن ان يتعرض لموجة تصحيحة حال بلوغ مستويات 1220- 1215 دولار للأونصة.
وقال محمود التامر، المحلل الفني بأسواق السلع إن الذهب وصل لمستويات البيع المستهدفة عند 1200-1210 دولار، مرجحا تراجعه الى 1160 دولار.
وأشار التامرالى أن الدولار ما زال مؤهلاً لاستكمال الموجة التصحيحية التي يمر بها حالياً أمام معظم العملات.
