محللون: الحذر والترقب لا يزالان يسيطران على أسواق الإمارات
قال محللون لـ”مباشر” إن أسواق الأسهم الإماراتية لا تزال تعاني من حالة التردد والقلق التي تسيطر على المتداولين جراء الأنباء السلبية عن تأجيل خطط تحفيز قطاع الاتصالات والأثر السلبي الممتد لوقع نتائج أرابتك للبناء التي تعاني من صعوبات مالية.
وأنهى سوق أبوظبي المالي جلسة الثلاثاء على تراجع، بفعل هبوط سهم اتصالات بعدما توارد أنباء عن إرجاء مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة اتخاذ قرار بشأن الإجراءات المطلوبة لتحسين مناخ المنافسة بقطاع الاتصالات بما في ذلك إعادة تسعير جميع الخدمات.
في تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنهايةجلسة أمس أيضا، ليعاود خسائره بضغط من الأسهم القيادية.
وقال محمد العازمي، المحلل المالي بأسواق الخليج، إن حالة التردد في كل الأسواق وليست الإمارات فقط، لا تزال تخيم بظلالها على معنويات المستثمرين التي تخلق حالة من الحذر والحيطة، وتنعكس على السيولة في السوق.
وأضاف العازمي لـ”مباشر”: أن هناك حالة قلق من قبل المستثمرين حول استمرار انخفاض أداء الشركات القيادية في الفترة المقبلة خلال الربع الأول من العام وإرجاء خطط تحفيز قطاع الاتصالات، إضافة إلى توقعات برفع الفائدة الأمريكية قريباً؛ الأمر الذي سيؤثر سلباً على أسواق الأسهم العالمية.
ولفت العازمي إلى استمرار الانخفاض في السيولة، والتي تدفع المتعاملين لتكرار عمليات جني الأرباح على هوامش سعرية محدودة؛ ونتيجة ذلك حدث ارتباك واضح في التداولات.
من جانبه قال فادي الغطيس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ثينك للدراسات المالية، إن تراجع حركة التداول بأسواق الإمارات خلال الفترة الأخيرة، يؤكد غياب الدخول الاستثماري بالأسهم المحلية.
وأكد الغطيس: أن أسواق الإمارات ما زالت تعاني من التخوفات الكبيرة من الأسهم القيادية، وخصوصاً في دبي، والتي تتأثر بقوة بأخبار شركة أرابتك السلبية وعدم وضوح خطة هيكلتها بعد تفاقم خسائرها السنوية.
وأضاف الغطيس لـ “مباشر”: أن مؤشر سوق دبي مؤهل حاليّاً للتوجه في جلسة اليوم الأربعاء إلى مستوى الدعم عند مستوى 3500 نقطة.
وأشار الغطيس إلى أن التخلي عن المستوى السابق يدفعه للتراجع إلى مستوى 3200 نقطة.