محللون: تباطؤ تكهنات رفع الفائدة تدفع الذهب للقوة والدولار للتراجع
قال محللون في أسواق السلع والمعادن لـ”مباشر” إن التصريحات الأخيرة لبعض مسؤولي البنك المركزي الأمريكي بشأن تباطؤ وتيرة رفع الفائدة هذا العام ستوجه مزيداً من المستثمرين إلى شراء الذهب خلال الأسبوع الحالي، وستدفع الدولار لمزيدٍ من التراجع.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية بنسبة 0.31% إلى 100.42 نقطة، فيما ارتفع الذهب بنسبة 0.19% بالغا 1247.40 دولار للأونصة.
وتوقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في تصرحات الجمعة الماضية أن يتم رفع الفائدة الأمريكية مرتين خلال العام الجاري.
وقال علاء فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال لـ”مباشر”، إن تلميحات أحد أعضاء الفيدرالي بخصوص عدم إقدامه على رفع الفائدة لأكثر من مرتين في 2017، بددت آمال المراهنين على صعود الدولار الذين كانوا ينتظرون أي تلميحات لزيادة رابعة محتملة في 2017.
وبين فرحان أن غموض الفيدرالي وتأكيد أحد مسؤوليه على عدم وجود حاجة ملحة لرفع الفائدة، سيدفع مؤشر الدولار للمزيد من التراجع أدنى مستوى الدعم 99 نقطة.
ورجح فرحان أن يعود مؤشر الدولار للقوة وزيارة مستوى 102 نقطة حال نجاح الحزب الجمهوري الفترة القادمة دعم سياسيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموافقة الكونجرس على قانون الرعاية الصحية الذي تم رفض منذ أسبوعين.
وقال رجب حامد، محلل السلع لدى سبائك الكويت، لـ”مباشر”، إن غموض الرؤية الاقتصادية بعد فشل ترامب في تمرير اول تعديلاته الاقتصادية من خلال البرلمان يدفعنا للتوقع أن يستمر تجميع المعدن الأصفر على المدى القصير واستهدف مستوى 1264 دولاراً.
وقال حامد: إن ضبابية المشهد السياسي في أوروبا والمطالبة بتفعيل البريكست ومضي بريطانيا في الانفصال قد تحافظ على الأسعار دوماً فوق مستوى 1240 دولارات حتى وإن كانت هناك مرحلة تصحيح جديدة.
وتوقع محمود التامر المحلل الفني بأسواق المعادن والسلع: أن يعيد الذهب اختبار منطقة 1259 دولار، وأن يتجه بعدها للهبوط مستهدفا مستوى 1220 دولار.
وأكد التامر أن اتجاه الدولار مازال صاعد، متوقعا استكمال مرحلة التصحيح الهبوطي الحالية قبل الانطلاق للاعلى من جديد