قال محللون ” إن أسواق الأسهم الإماراتية لا تزال يسيطر عليها المضاربون، وتعاني من غياب المحفزات بالفترة الحالية؛ مما ينعكس سلباً على السيولة التي سجلت مستويات متدنية في ظل انتهاء موسم نتائج الربع الأول.
وقال أحمد إسماعيل، المحلل بأسواق المال، إن أسواق الإمارات عادت مرة أخرى للتداولات الأفقية التي تتعامل على مستويات متدنية من السيولة.
وبين إسماعيل أن المحافظ الاستثمارية المحلية والأجنبية ما زالت تتحفظ على ضخ سيولة جديدة؛ نتيجة غياب المحفزات، مع زيادة المضاربات على اكتتاب زيادة رأسمال شركة أرابتك الذي بدأ أمس.
وأضاف إسماعيل: أن خروج الأسواق المالية من حالة الترقب والحذر السائدة حالياً مرهون بدخول المحافظ والصناديق الاستثمارية التي تقوم بدورها بجذب سيولة جديدة.
وأضاف إسماعيل: أن حالة تدني مستويات السيولة تأتي وسط حالة من الحذر والترقب التي تسود أوساط المستثمرين الذين فضلوا الانتظار لحين انتهاء موجات الضغوط البيعية التي تشهدها الأسهم القيادية.
ومن جانبه أشار حمود العنزي، المحلل بأسواق المال لـ”مباشر”، الى أن نتائج الشركات المساهمة الفصلية، والتي تم الإعلان عنها أمس كانت دون التوقعات، ما ساهم بشكل كبير في زيادة حدة حدة الترقب لدى أوساط المستثمرين
وأكد العنزي: أن تدني قيمة السيولة يعد أمراً طبيعياً مع اقتراب نهاية فترة الإعلان عن النتائج، وتغيير المراكز الاستراتيجية للمجاميع الاستثمارية.
وأضاف العنزي بقوله إن الأسواق شهدت خلال جلسة أمس مضاربات واسعة تمت على أسهم زيادة رأسمال أرابتك الأمر الذي يؤكد اعتماد السوق بشكل كبير على التوجه المضاربي لاقتناص الفرص على حساب صغار المستثمرين الذين يجهلون طبيعة الاكتتاب.
وفي نهاية جلسة أمس الاثنين بدبي، جاء سهم زيادة رأسمال أرابتك في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة والكمية مرتفعاً بنسبة 800% ليغلق عند مستوى 0.090 درهم، بعدما اكتتب مستثمرو السهم أكثر من 1.1 مليار سهم، بقيمة إجمالية بلغت 122 مليون درهم.
وشهد سهم أرابتك تراجعاً بنسبة 0.13% ليغلق عند مستوى 0.762 درهم، بعدما تعامل مستثمرو السهم على أكثر من 95 مليون سهم بقيمة بلغت 74 مليون درهم.
