أسواق الإمارات تستعيد ثقة المستثمرين مع ظهور محفزات جديدة
قال محللون لـ”مباشر” إن المحفزات الداخلية التي بدأت تظهر من خلال الأنباء الإيجابية والمشاريع الجديدة وعمليات الاستحواذ لبعض الشركات والإفصاح عن نتائج البعض الأخر، بدأت تعيد الثقة لدى المستثمرين بأسواق الإمارات؛ وهو ما يؤهلها لاستكمال الصعود خلال جلسات الاسبوع الجاري.
وكانت أسواق الإمارات سجلت ارتفاعاً في نهاية الاسبوع الماضي، وصعد مؤشر سوق دبي 4%وزاد أبوظبي 2.8%.
وقال إياد البريقي المدير العام لدى شركة الأنصاري للخدمات المالية: إن أسواق المال الإماراتية نجحت الاسبوع الماضي في تحقيق تقدم ملحوظ سواء على مستوى السيولة أو مستوى المؤشر العام.
وأضاف: إن السيولة توزعت خلال الأسبوع الماضي على شريحة واسعة من الشركات المدرجة، وطالت كل القطاعات من بنوك وعقار واستثمار وخدمات.
وقال إن توزع السيولة على معظم الشركات، ومن ضمنها الأسهم القيادية، خصوصاً إعمار، وأبوظبي الأول يأتي على عكس الأسابيع الماضية، التي تمحورت خلالها على فئة قليلة من الشركات.
وعزا البريقي هذا التحسن إلى فرض السوق الطمأنينة والثقة على المتداولين، بتفاعله منطقياً وإيجابياً مع مجموعة من البيانات الإيجابية، بدءاً من إعمار وبيت التمويل الخليجي وهيتس تيلكوم.
وقال البريقي إن من ضمن أسباب الارتفاع الملحوظ الاسبوع الماضي البيانات التي أشارت الى زيادة الاستثمار الأجنبي في أسواق الإمارات، وارتفاع أسعار النفط بالقرب من مستوى 50 دولاراً.
وتوقع البريقي أن يستمر الأداء الإيجابي والسيولة الملحوظة في الأسواق، خلال الأسبوع المقبل، بارتفاع إضافي للأسهم القيادية، والذي ستتخلله إعلانات لنتائج الشركات خصوصاً قطاع البنوك والأسهم القيادية مثل شركة إعمار العقارية وبنك دبي الإسلامي وأبوظبي الأول واتصالات.
وقال عامر المهندي، المحلل بأسواق المال: إن أسواق الإمارات مرشحة لاستكمال موجة الصعود والانتعاش التي تعيشها حالياً في ظل العمليات الشرائية المكثفة من قبل المحافظ للأسهم القيادية.
وتوقع المهندي أن تواصل الأسواق موجة الصعود خلال الجلسات المقبلة، والتي قد تستمر إلى نهاية شهر يوليو، مع استمرار إفصاح الشركات المدرجة عن نتائج فترة النصف الأول من العام الجاري.
ولفت حسام الحسيني المحلل المالي إلى أن الأداء الإيجابي لسوق أبوظبي جاء مدفوعاً بسهم اتصالات، والذي أسهم في إحداث نوع من التماسك، بالإضافة إلى الارتداد الصعودي لسهم الدار العقارية.
وأشار الحسيني إلى أن عمليات الشراء الانتقائي التي تشهدها أسهم قطاع التأمين بعد وصولها لمستويات مغرية، ووصول المؤشرات لمستويات صاعدة فنياً من العوامل التي أعادت السيولة للسوق.