إن عمليات الشراء الانتقائي الاستباقية من قبل محافظ للأسهم القيادية وبعض الدفاعية تدعم استقرار أسواق الإمارات؛ ومن ثَمَّ الارتفاع خلال جلسة اليوم الثلاثاء، في ظل تحسن السيولة وشهية المستثمرين، وذلك بعد انطلاق موسم الإعلان عن نتائج الأرباح النصفية.
وتوقع حسن الزاوي، المحلل بأسواق المال، لـ”مباشر”، أن تواصل أسواق الإمارات أداءها المائل العرضي الجانح للصعود خلال جلسة اليوم، في ظل عمليات التجميع التي تتركز على الأسهم الكبرى من قِبل بعض المحافظ الاستثمارية.
ووفقاً لبيانات سوق دبي في نهاية تعاملات أمس، فقد اتجه الأجانب غير العرب للشراء بمحصلة بلغت 24 مليون درهم، كما تصدر الأجانب قائمة المشتريات في سوق أبوظبي بمحصلة بلغت 8 ملايين درهم.
وقال الزاوي إن أسواق الإمارات أظهرت أداءً متماسكاً رغم تعرض بعض الأسهم المؤثرة لعمليات جني أرباح، مشيراً إلى أن سوق دبي نجح في تقليص جانب كبير من خسائره مع نهاية الجلسة.
وبين الزاوي أن عمليات الشراء لبعض الأسهم الصغيرة أرجعت سوق أبوظبي المالي في نهاية تعاملات أمس إلى الارتفاع.
ومن جانبه نوه محمد العازمي، المحلل المالي بأسواق الخليج، لـ”مباشر”، بأن الأسهم الصغيرة كانت محل اهتمام واضح من قبل مستثمري الأسواق، خصوصاً مع ظهور بوادر وأخبار إيجابية لتلك الشركات، والتي تعلقت بنية البعض منها في الحصول على المزيد من الاستحوذات القادمة.
وأضاف العازمي أن الأسهم مرشحة خلال الجلسات المقبلة للتعرض لعلميات جني أرباح يقودها المضاربون لاستغلال الارتفاعات في أسعار عدد من الأسهم، خصوصاً تلك الأسهم التي أعلنت عن تحقيقها أرباحاً متميزة خلال الربع الثاني من العام الجاري.
ومن جانبه لفت جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للوساطة المالية في الأسهم والسندات، إلى أن هناك عمليات جني أرباح بدأت في الظهور على بعض الأسهم، وهو ما قلص من وتيرة مكاسب الأسواق، مشيراً إلى استمرار التحركات الانتقائية على بعض الأسهم لا سيما القيادية.
ونوه عجاج بأن نتائج بعض الشركات والبنوك عززت بشكل كبير من أداء أسهمها فيما لا تزال هناك حالة ترقب، انتظاراً لإفصاح الشركات الكبرى مثل “إعمار” و”أبوظبي الأول” و”اتصالات” عن نتائجها المالية.
