مالت دفة تعاملات الأجانب في أسواق الأسهم الإماراتية نحو الشراء خلال شهر أكتوبر من العام الجاري في خطوة تعكس عودتهم لشراء الأسهم القيادية على وقع تحسن نتائج الأعمال والوصول لمستويات مغرية.
ووفق رصد لـــ “مباشر”، وصلت قيمة مشتريات الأجانب بسوقي أبوظبي ودبي نحو 5.65مليار درهم خلال أكتوبر الماضي، مقابل مبيعات بقيمة 5.57 مليار درهم، بمحصلة شراء بلغت 8 مليون درهم.
وشكلت مشتريات الأجانب في تلك الفترة نحو 48% من إجمالي قيمة الصفقات المُبرمة في السوقيين بقيمة 11.82 مليار درهم.
واعتبر محللون ماليون أن عودة وتيرة الاستثمار الأجنبي للشراء بأسواق الإمارات يؤكد التفاؤل الذي بدأ واضحا لدى المستثمرين جراء نجاح شركات باعادة الهيلكة وتحسن نتائج البعض الآخر.
وتفصيلاً على مستوى حركة الأجانب بالسوقين، فقد بلغ إجمالي قيمة مشترياتهم بسوق دبي في الشهر الماضي 3.88 مليار درهم، في حين وصلت قيمة مبيعاتهم 3.93 مليار درهم، بمحصلة بيعية بلغت 53.14 مليون درهم.
وقال فادي الغطيس الرئيس التنفيذي لشركة “مايندكرافت”، إن تغلب القوى البيعية على الشرائية في الاسبوع الاخير من الشهر بسبب تفضيل بعض المستثمرين بدبي في الدخول بالطروحات الجديدة.
ومن المقرر أن يتم طرح 20% من أسهم إعمار للتطوير العقاري بما يعادل 800 مليون سهم، من إجمالي الأسهم المصدرة والبالغة 4 مليارات سهم، وذلك للأفراد حتى 13 نوفمبر، ومن 2 نوفمبر إلى 15 نوفمبر للمؤسسات.
وأضاف أن التداولات خلال اكتوبر اكدت تمسك المستثمرين بالاسهم جراء تأثرهم الإيجابي بنتائج البنوك والتي شهدت تحسنا ملحوظا، إضافة الى ارتفاعات النفط التي ساعدت في عودة المحفزات حيال الأسهم.
وارتفعت أرباح 14 بنكاً بنسبة بلغت 3% إلى 21.9 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، في ظل انخفاض المخصصات وارتفاع الودائع.
وفي سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 1.77 مليار درهم، فيما وصلت قيمة مبيعاتهم 1.64 مليار درهم، وبذلك فقد بلغ صافي استثماراتهم الشرائية نحو 128.9 مليون درهم.
من جهة أخرى، اتجه المواطنون للشراء بالسوقين، لتصل المحصلة البيعية إلى 1.08 مليون درهم من خلال عمليات شرائية بقيمة 8.89 مليار درهم، في حين باعوا بقرابة 8.97 مليار درهم.
وتوقع فادي الغطيس، أن يعود الاستثمار الأجنبي وخصوصا المؤسسي للشراء القوي خلال شهر نوفمبر في قطاعات متعددة، وسط تحسن نتائج الربع الثالث والتي من الأرجح ستكون في مجلمها جيدة.
