“NBK”: احتمالية خفض إنتاج أوبك وراء انتعاش النفط في يناير
قال بنك الكويت الوطني إن أسعار النفط استعادت قوتها في يناير الماضي بعد تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ 12 عاماً؛ نتيجة أنباء عن محادثات بين روسيا وأوبك بشأن خفض الإنتاج.
وأوضح البنك في تقرير له، اليوم الاثنين، أنه على الرغم من الانتعاش الذي شهدته الأسعار في نهاية شهر يناير، ما زالت ثقة الأسواق في تراجع عاكسة بذلك صلب المشكلة التي تواجهها أسواق النفط والمتمثلة في استمرار وفرة الإنتاج.
وأشار التقرير إلى أن التأثير الإيجابي على الأسعار قد يتأخر نتيجة التراجع الذي تتوقعه وكالة الطاقة الدولية في الإنتاج من خارج منظمة أوبك في 2016، بواقع 600 ألف برميل يومياً، لحين عام 2017 على أقل تقدير لا سيما مع رفع الحظر والعقوبات عن إيران مؤخراً وتطلّعها لإضافة ما لا يقل عن 500 ألف برميل يومياً للأسواق بحلول منتصف العام 2016.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، بحسب البنك، أن يكون عام 2016 الثالث على التوالي الذي يتزايد فيه مستوى الإنتاج ليتجاوز الطلب بواقع 1.0 مليون برميل يومياً، وأن التوازن سيبدأ بالظهور تدريجياً بحلول أواخر العام وبداية عام 2017.
ويرى التقرير أن الأسعار ستظل تواجه ضغوطات لفترة أطول، وهو ما قد يتطلب قيام منظمة أوبك بخفض إنتاجها بأسرع وقت ممكن (بالتنسيق مع روسيا) أو حدوث تراجع كبير في إنتاج النفط الصخري الأمريكي؛ أملاً في أن ترتفع الأسعار أو حتى توقف الإنتاج والذي سيكون له أثرٌ بالغٌ على الأسعار لا سيما مع بلوغ السعة الإنتاجية الاحتياطية لأوبك أقل مستويات لها مقارنة بالإنتاج العالمي (قريباً من 2.5%).
وتشير توقعات البنك إلى تراجع نمو الطلب العالمي إلى متوسطه للمدى الطويل البالغ 1.2 مليون برميل يومياً في عام 2016 بعد بلوغه أعلى مستوى له منذ خمس سنوات عند 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2015، وذلك وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
كما يتوقع انتعاش إنتاج منظمة أوبك المتزايد في عام 2016 مع عودة النفط الإيراني للأسواق، حيث تراجع إنتاج أوبك بواقع 190 ألف برميل يومياً في ديسمبر ليصل إلى 32.2 مليون برميل يومياً.
ومن المحتمل أن تأتي الزيادات القادمة في منظمة أوبك خلال عام 2016 من إنتاج إيران وذلك على خلفية رفع الحظر عنها، وضخ ما لا يقل عن 500 ألف برميل يومياً خلال الأشهر القادمة و500 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العام.
وأخيراً، يوضح التقرير أن تراجع النفط الصخري الأمريكي خلال عام 2016 قد يساهم في إعادة توازن الفارق بين الإنتاج والطلب، حيث تشير وكالة معلومات الطاقة الأمريكية إلى تباطؤ نمو إنتاج النفط الصخري في 2015 إلى 0.9% أو 81 ألف برميل يومياً.