قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك”: إنه بالرغم من الانخفاض الكبير في أسعار النفط تمكنت الشركة من الاستمرار في تحقيق النجاح، والمحافظة على عوائد مالية مرتفعة من استثماراتها المختلفة في سلسلة القيمة الهيدروكربونية، وذلك بتحقيق صافي ربح قدره 5.6 مليار درهم بالرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العالم والمنطقة.
وانخفضت أرباح الشركة بنسبة 29.1% بمبلغ 2.3 مليار درهم من 7.9 مليار درهم عام 2013 إلى 5.6 مليار درهم لعام 2014، ويعزى هذا الانخفاض إلى تدني إجمالي الإيرادات وأسعار النفط في الأسواق العالمية، والتذبذب الكبير في سعر صرف العملات الرئيسية “الدولار واليورو”، إضافة إلى قيام الشركة بتسوية بعض الالتزامات المالية خلال العام نفسه.
وقال في بيان أعلنت فيه “آيبيك” اليوم عن نتائجها المالية المجمعة لعام 2014 إن: “المحفظة الاستثمارية المتوازنة للشركة مكنتها من تحقيق عوائد مرتفعة من خلال الإدارة الفعالة لاستثماراتها في مختلف دول العالم”.
وعهد للمهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي مؤخراً إدارة شركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك”، إلى جانب حقيبة وزارة الطاقة منذ عام 2013.
وقال البيان إن “آيبيك” ومجموعة شركاتها كانت ولا تزال مصدراً هاماً من مصادر دخل إمارة أبوظبي، من خلال عملياتها واستثماراتها في قطاعات النفط والغاز والطاقة والبتروكيماويات والقطاعات الحيوية الأخرى المرتبطة بها في القارات الخمس.
وخلال ثلاثين سنة مضت قامت الشركة بالمساهمة بفاعلية في عمليات التنمية البشرية والاقتصادية في الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص، من خلال نقل التكنولوجيا وتوطينها، وتوفير فرص عمل للمواطنين والمساهمة في كافة الجهود الرامية إلى فتح مجالات أوسع للتعليم والتدريب والتأهيل للمواطن الإماراتي ليساهم في بناء ورفعة وطنة.
وقال معالي المزروعي إن: “الشركة ومنذ أن أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمة الله – بإنشائها عام 1984 انتهجت قدراً عالياً من المسؤولية في إدارة استثماراتها وأصولها وديونها؛ الأمر الذي مكنها من سداد ما يزيد على 13 مليار درهم من الديون المستحقة خلال عام 2014 في الوقت الذي انخفضت خلاله نسب الفوائد وعوائد بعض عمليات التخارج التي قامت بها الشركة من بعض استثماراتها العالمية”.
وأكد البيان أن شركة “آيبيك” تستمر في الاضطلاع بالدور الاستراتيجي المناط بها، والمتمثل في الاستثمار في سلسلة القيمة الهيدروكربونية بما يعزز تكامل استثماراتها، ورفع كفاءتها بالرغم من التحديات حيث بلغت إيرادات الشركة 188 مليار درهم للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2014، مقارنة بـ 194 مليار درهم لعام 2013، ويعزى هذا الانخفاض إلى انخفاض أسعار النفط الخام إضافة إلى قيام الشركة باستحواذات جديدة خلال عام 2014.
كما انخفضت قيمة أصول الشركة لتصبح 243.5 مليار درهم بنهاية عام 2014، مقابل 251.2 مليار درهم في 2013، وكان هذا التغير بسبب تدني سعر النفط وانخفاض سعر صرف العملات الرئيسية، إضافة إلى بعض الاستحواذات التي قامت بها بعض الشركات التابعة خلال عام 2014.
كما انخفضت قيمة إجمالي حقوق المساهمين بمبلغ 4.7 مليار درهم في نهاية عام 2014 لتقف عند حد 59.7 مليار درهم، مقابل 64.4 مليار درهم في 2013؛ وذلك بسبب إعادة التقييم الناتج عن انخفاض أسعار صرف العملات الرئيسية.
وأكد البيان أن “الشركة” ومحفظتها الاستثمارية تمكنت من تسديد بعض القروض وتسوية ديون بقيمة إجمالية بلغت 13 مليار درهم، حيث انخفض الاقتراض من 123 مليار درهم عام 2013 ليصبح 110 مليارات دراهم وفق الحسابات الختامية للشركة في نهاية عام 2014، وذلك بالرغم من أن العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية كانخفاض أسعار الصرف وأسعار النفط وعدم توازن العرض والطلب في الأسواق العالمية؛ نتيجة المشاكل السياسية والاقتصادية التي تعاني منها العديد من دول العالم والمنطقة قد أثرت سلباً على عائدات الشركة وأرباحها.
يذكر أن شركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك” أسستها حكومة أبوظبي عام 1984 للاستثمار في قطاع النفط والغاز والطاقة والقطاعات الحيوية الأخرى المرتبطة بها، وتدير اليوم محفظة استثمارية تشمل 21 شركة رائدة تعمل في قطاعات النفط والغاز والطاقة في مختلف أنحاء العالم في مجالات الاستكشاف والإنتاج والنقل البحري، وخطوط النقل، والتكرير، والتسويق، والبتروكيماويات، وإنتاج الطاقة الكهربائي.
