كشفت شركة الاتحاد للطيران، اليوم الخميس، أنها ستعلق رحلاتها من مطار أبوظبي – إلى مطار دالاس/فورت وورث فى ولاية تكساس الأمريكية، اعتباراً من 25 مارس 2018.
وأوضحت الشركة فى بيانها، الذى تلقى “مباشر” نسخة منه، أنها أصبحت غير مستدامة تجارياً في أعقاب القرار المنفرد الذي اتخذته شركة آمريكان آيرلاينز بإنهاء اتفاقية الشراكة بالرمز مع الاتحاد للطيران.
وقال بيتر بومغارتنر، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، إن القرار المؤسف الذي اتخذته شركة أمريكان آيرلاينز بإنهاء العلاقة التجارية التي أفادت كلا الشركتين إلى عدم ترك أي خيار لدى الاتحاد للطيران سوى تعليق الرحلات.
وأشار بيتر، إلى أنه في حالة قيام شركة أمريكان آيرلاينز بإلغاء قراراها بإنهاء الاتفاقية، فنحن مستعدون لمواصلة هذه الرحلات معاً وحماية مصالح المواطنين الأمريكيين مع تعزيز القيمة التجارية لكلا الشركتين.
يذكر أن الاتحاد للطيران استثمرت بشكل كبير في رحلات دالاس فورت وورث منذ إطلاقها في ديسمبر 2014، حيث بدأت هذه الوجهة بنحو 3 رحلات أسبوعياً وتمّت ترقيتها إلى رحلة يومية في فبراير 2017.
وانعكس ذلك على امتداد شبكة الوجهات العالمية للشركة وصولاً إلى مدن أمريكية أكثر، حيث سافر أكثر من 235 ألف مسافر على هذه الوجهة منذ إطلاقها.
وأكد بيتر، أن القرار الجديد يعتبر واحداً من التعديلات العديدة التي تقوم بها “الاتحاد للطيران” في شبكة وجهاتنا الأمريكية في عام 2018 من أجل تحسين ربحية الأنظمة، لافتاً إلى أنه من الممكن إجراء تعديلات إضافية.
كانت أمريكان إيرلاينز بشهر يوليو الماضى، أنهت اتفاقات التشارك في الرمز مع الخطوط الجوية القطرية، والاتحاد للطيران الإماراتية، الناقلتين الرسميتين للبلدين؛ تخوفاً من دعم الحكومات الخليجية لشركات الطيران الخاصة بها، والذى سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من 25 مارس 2018.
يُشار إلى أن شركات الطيران الأمريكية تتهم “الخطوط الجوية القطرية” و”الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” بتلقي إعانات مالية حكومية غير مشروعة منذ 2004 بلغت قيمتها 42 مليار دولار، الأمر الذي أتاح للشركات الخليجية الثلاث بيع تذاكر بأسعار زهيدة لا يمكن للشركات الأمريكية منافستها.
وكان الإعلان عن انهاء الشراكة بالرمز بعد أقل من شهر واحد على إعلان “الخطوط الجوية القطرية” عزمها على الاستحواذ على نحو 10% من رأسمال “أميركان إيرلاينز”، في وقت تمر فيه الدوحة بأخطر أزمة دبلوماسية.
والاتحاد للطيران هي شركة تمتلكها حكومة أبوظبي بالكامل، وبدأت برأسمال قدره نصف مليار درهم، وتتخذ من مطار أبوظبي الدولي مركزاً لعملياتها، وتقدم خدماتها إلى 82 وجهة عالمية.
وتعني “الشراكة بالرمز” بين شركتي طيران أن تضع الواحدة منهما رمزها على رحلات تشغلها الشركة الأخرى، مما يتيح لزبائنهما السفر على متن رحلات للشركتين من دون تحمل مصاريف إضافية أي كما لو كانت شركة واحدة تشغل هذه الرحلات.
