النتائج تؤخر تعافي أسواق الخليج
توقع محللون لـ”مباشر” أن تواصل حالة الهدوء السيطرة على أسواق الخليج خلال جلسة اليوم الخميس؛ بالتزامن مع تزايد تخوف المستثمرين من إعلان الشركات عن نتائج ضعيفة، وتصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة وكوريا.
وقال علي الوشحي، المحلل الفني بأسواق الأسهم، لـ”مباشر”، إن التذبذب الذي تعرضت لها مؤشرات أسواق الخليج الجلسة الماضية يعود الى اعلان الشركات عن نتائج سلبية ودون التوقعات مما دفع الاسهم للتراجع مجددا.
وفي الإمارات، هبوط سهم دي إكس بي إنترتينمنتس 2.5% بعدما سجلت الشركة خسارة بلغت 578 مليون درهم في النصف الأول من العام الجاري.
وفي قطر، انخفض سهم صناعات قطر، 1.5 %بعدما سجلت الشركة هبوطا في صافي أرباحها بنسبة 47% إلى 682 مليون ريال وذلك خلال الربع الثاني عن العام الماضي.
وفي السعودية، هبط سهم المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، 1.6 % بعدما سجلت الشركة هبوطا في صافي أرباحها بنسبة 53.6% إلى 70 مليون ريال وذلك خلال الربع الثاني عن العام الماضي.
وأضاف الوشحي ، أن بعض المستثمرين أبدوا قلقهم من نتائج شركات كثيرة قد أعلنت عن نتائجها المالية وخصوصاً بالسعودية؛ وهو ما أثار حفيظة المتعاملين للتخلص من بعض الأسهم في نهاية جلسة الخميس الماضي.
وبنهاية الجلسة الماضي تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.4% مع هبوط سهم الوطنية للرعاية الصحية (رعاية) 6.4% بعدما تراجعت الأرباح الفصلية للشركة إلى 9.5 مليون ريال.
وقال الوشحي إن التحدي الأكبر أمام الأسواق خلال الجلسات القادمة هو جذب مزيد من السيولة وسط سيطرة حالة الترقب على المستثمرين الذي ينتظرون المزيد من نتائج الشركات الكبرى مع اقتراب نهاية فترة الاعلان عن النتائج في 15 من أغسطس الجاري.
وأشار الوشحي إلى أن الأسواق لم تنجح مجدداً في مجاراة الاتجاه الصعودي لأسعار النفط والتي وصلت لمستويات الأمان عند 52 دولار للبرميل.
ومن جانبه، نوه حمود العازمي المحلل بأسواق المال: إن الأسواق المدرجة بقائمة الأسواق الناشئة وفي مقدمتها الإمارات من من الممكن أن تتأثر نفسيا بما تعرض له المتعاملين بالأسواق العالمية نتيجة تأزم الخلافات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وأضاف العازمي، أن التداولات الأفقية لأسواق الأسهم تواصلت أمس؛ بفعل التعاملات الحذرة للمستثمرين الذين ما زالوا في انتظار محفزات جديدة.
وأشار العازمي الى أن مؤشرات الأسواق تواجه مستويات مقاومة قوية كي تعود الى المسار الصاعد الذي لن يحدث الا بعد انتهاء فترة الاعلانات وتمركز مستثمري الآجل الطويل بالأسهم التشغيلية التي حققت أداء جيد بالربع الثاني.