نفط وعملات

النفط يتراجع وسط جني أرباح بعد ثلاثة ارتفاعات متتالية


تراجعت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، مع إقبال المتعاملين على البيع لجني الأرباح عقب ثلاث جلسات من المكاسب، وبعد ارتفاع الأسعار لأعلى مستوياتها في أكثر من عام، بعد أن توصلت أوبك وبعض منافسيها إلى أول اتفاق لهم منذ 2011 لتقليص الإنتاج.

وبحلول الساعة 4:35 بتوقيت جرينتش، جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بسعر 55.62 دولار للبرميل بانخفاض 7 سنتات؛ ما يعادل 0.11%.

وهبط سعر الخام الأمريكي 13 سنتاً مايعادل 0.27% إلى 52.69 دولار للبرميل.

قال أحمد حسن كرم المحلل بأسواق السلع، : من الطبيعي أن تحدث عمليات جني سريعة من المضاربين الذين يسيطرون على أسواق الخام لتغطية بعض المراكز الخاسرة؛ وذلك عقب الارتفاعات القوية التي شهدتها أسعار الخام  بعد الاتفاق التاريخي الذي توصلت به أوبك ومستقلين لمعالجة تخمة المعروض.

وبين كرم: أن التشكيكات التي ظهرت مؤخرا في تطبيق هذا الاتفاق التاريخي وتقارير مراكز الابحاث عن هبوط الاسعار الى مستوى قد تصل الى 40 دولار حال عدم تنفيذ الاتفاق الاخير بفيينا وراء التراجعات الطفيفة اليوم.

وتوصل منتجو النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وخارجها، يوم السبت الماضي، إلى أول اتفاق مشترك منذ 2001 لتقييد إنتاج الخام، وتخفيف تخمة المعروض بواقع 558 ألف برميل يومياً.

وبين كرم، أن البيانات الأخيرة عن انتاج السعودية والعراق من الخام في نوفمبر أثارت بعض المخاوف لدى التجار.

وأبلغ أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منظمة البلدان المصدرة للبترول أنه ضخ 10.72 مليون برميل يوميا في نوفمبر الماضيوذلك ارتفاعا من 10.625 مليون برميل يوميا في أكتوبر السابق له.

كانت السعودية تعهدت بخفض إنتاجها إلى 10.058 مليون برميل يوميا في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك في 30 نوفمبر الماضي لخفض إجمالي إنتاج المنظمة إلى 32.5 مليون برميل يوميا.

وأكد كرم، على الرغم من البيانات الأخيرة الا إن أسواق الخام مازالت تمر حالياً بانتعاش غير مسبوق وسط دعم من قرارات أوبك، وسعيها مع الدول غير الأعضاء إلى ضبط الإنتاج ومن ثم الأسعار.

وبين كرم، إن دخول الاتفاق حيز التنفيذ بدأ من يناير سيدفع الاسعار للارتفاع الى مستويات تقترب من 60 دولار للبرميل.

وأخطرت السعودية زبائنها في أوروبا والولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضية، بأنها ستخفض إمداداتها النفطية اعتباراً من يناير القادم في إشارة على أنها بدأت بالفعل تنفيذ خطة خفض الإنتاج.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في مؤتمر صحفي بفيينا بعد الاتفاق، يوم السبت الماضي، إن مساهمة روسيا في هذا الخفض ستكون 300 ألف برميل يومياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى