الاسواق المحلية

“النقد العربي”: السندات تسهم في تطوير القطاع المالي بالدول النامية

4924603_1024

 

 

أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي على الحاجة إلى إرساء وتطوير سوق الأوراق المالية في الدول النامية لما تلعبه من دور في مساعدة الحكومات على تمويل العجز بجانب توفير التمويل اللازم لإقامة المشاريع التنموية مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في تلك البلدان.

وقال الحميدي في كلمة افتتاحية لدورة ” تطوير أسواق السندات ” – التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية في صندوق النقد العربي بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولي ” جايك ” في مقر الصندوق في أبوظبي اليوم – إن أسواق السندات تسهم في تعميق وتطوير القطاع المالي وتساعد على إدارة المخاطر لدى المصارف خاصة مخاطر عدم المواءمة بين مصادر الاموال وتوظيفاتها.

وأكد الحميدي، وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن أسواق السندات تلعب دورا مهما أيضا في تنفيذ السياسة النقدية للبلدان حيث أن وجود هذه الاسواق يساعد في التحول نحو استخدام الادوات غير المباشرة في إدارة السياسة النقدية مثل عمليات السوق المفتوحة .

ولفت الحميدي في الكلمة التي القاها نيابة عنه الدكتور سعود البريكان مدير معهد السياسات الاقتصادية – الى أن موضوع إرساء وتطوير سوق الاوراق المالية في الدول النامية حظي باهتمام واسع خلال العقدين الماضيين من قبل صانعي السياسات الاقتصادية والمالية في ضوء الازمات المالية التي شهدتها العديد من الاسواق الناشئة مثل الازمة المالية الآسيوية عام 1997 .

وقال إن منحنى العائد على السندات يمثل مصدرا مهما حول توقعات السوق بشأن أسعار الفائدة ومعدلات التضخم المستقبلية والوضع الاقتصادي بشكل عام .

وأضاف أن أسواق السندات تسهم في إيجاد هيكل لنظام مالي لا يعتمد فقط على المصارف كمصدر رئيسي للتمويل بل نظام متعدد الاطراف يتكامل فيه دور القطاع المصرفي وأسواق السندات في توفير التمويل اللازم من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وأضاف الدكتور الحميدي أن انعقاد الدورة يسهم بالاطلاع على تجارب الدول التي لها عمق في هذا المجال كحالة اليابان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى