تراجع اسعار المتسهلكين في أمريكا قد يدفع الفيدرالي لتغير سياسته

 أشار بيان مكتب الإحصاء الإمريكي الصادر اليوم الأربعاء، إلى تراجع مؤشر  أسعار المستهلكين خلال شهر ديسمبر الماضي على أساس شهري، مسجلاً 0.1_%، مقارنة بتوقعات عند صفر مئوي وكانت هي نفسها النسبة السابقة لشهر فبراير.

وجاء تراجع مؤشر أسعار المنتجين بسبب انخفاض أسعار الطاقة وأسعار الوقود وهبوط أسعار النفط الخام إل أدنى مستوياته منذ 12 عام.

وتراجع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية انخفض سيزيد الضغط السلبي على مؤشرات التضخم مما قد ينتج عنه تغير في السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفدرالي.

كما أن استمرار هبوط أسعار النفط سيزيد الضغط السلبي على معدلات التضخم الأمريكية، رغم تحسن قطاع العمالة وارتفاع معدلات التوظيف فإن هذا لم يكن كافي لدفع معدلات التضخم نظراً لانخفاض معدلات الأجور في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء ارتفاع الفائدة الأمريكية خلال الشهر الماضي بعد أن تحسن نظرته المستقبلية على المدى المتوسط لمعدلات التضخم، ولكن مع استمرار الهبوط في أسعار النفط الخام وتأثيره السلبي على معدلات التضخم فمن المتوقع أن تختلف نظرة البنك الفدرالي خلال الفترة المقبلة مما يؤثر على سياسته النقدية.

الجدير بالذكر أن مؤشر أسعار المستهلكين باستنثناء الغذاء والوقود خلال ديسمر الماضي على أساس سنوي ارتفاع مسجلاً 2.1% في إشارة على تأثر مؤشرات التضخم بشكل سلبي بغض النظر عن تأثير انخفاض أسعار النفط الخام ويرجع هذا إلى تراجع معدلات الأجور في الولايات المتحدة بشكل لا يدعم معه معدلات التضخم.

وقالت جانيت لويز يلين محافظة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في وقتٍ سابق أن مستويات التضخم بعيدة جداً عن الهدف المرغوب عند 2.0%، وأظهرت بأن الفيدرالي الأمريكي يراقب ذلك بشكل كبير