حققت إيجارات الشقق السكنية في إمارة أبوظبي نمواً معتدلاً خلال الربع الأول، وذلك على خلفية اتجاه السوق العقاري نحو تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وفقاً لتقرير لشركة “إم بي إم” العقارية.
وأوضح التقرير أن أسعار الشقق السكنية الجاهزة حافظت على استقرارها، ويعزا ذلك إلى انخفاض حجم تعاملات السوق جراء عزوف المشتريين والبائعين عن دخول السوق العقاري بالإمارة.
أما قطاع الفلل، فقد سجل انخفاضاً في الطلب وهو ما تبعه تراجع في مبيعات أغلب مناطق الفلل، بحسب التقرير.
وقد أظهر تحليل لمحفظة إم بي إم العقارية في أبوظبي، أن 38% من تجديدات عقود الإيجار التي أبرمت في الربع الأول من العام الجاري لم تصاحبها أي زيادة، في حين سجلت 61% منها زيادة طفيفة، بينما انخفضت القيمة الإيجارية 1% فقط.
وتوقع بولوس مايسفيلد، الرئيس التنفيذي للشركة، ألا يزيد معدل نمو الوحدات المطروحة في السوق العقاري السكني عن 2% خلال العام الجاري، مقارنة بمتوسط النمو السنوي البالغ 4.5% خلال السنوات السبع الماضية.
وذكر التقرير أن إيرادات قطاع عقارات التجزئة تراجعت بنهاية الربع الأول من 2016 بسبب انخفاض معدل إنفاق المستهلكين في أبوظبي، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه حتى نهاية 2016 على أن يتحسن في العام 2017 مع ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى.
وأوضح التقرير أن افتتاح متحف اللوفر في جزيرة السعديات أواخر العام 2016 وافتتاح مدينة عالم وارنر براذرز أبوظبي الترفيهية البالغة تكلفتها مليار درهم في جزيرة ياس بحلول العام 2018، في دفع عجلة نمو القطاع السياحي في العاصمة الإماراتية خلال السنوات القليلة المقبلة.
