تقرير: النفط والمركزي الياباني يدعمان تعافي الأسواق العالمية
ارتفعت الأسهم العالمية نهاية الأسبوع الماضي مع استمرار صعود أسعار النفط، وإعلان بنك اليابان المركزي عن استحداثه أسعار فائدة سلبية وإحياء الآمال أن أمريكا ستسير بخطى بطيئة في زيادات أسعار الفائدة مستقبلا.
وارتفعت عقود برنت بنهاية الأسبوع الماضيإلى 34.74 دولار، وصعد الخام الأمريكي لمستوى 33.62 دولار.
وقال بنك اليابان إنه سيتبنى سعر فائدة قدره -0.1 مضيفا أنه سيتقاضى فوائد على الاحتياطيات الفائضة التي تودعها المؤسسات المالية لديه. وقال إنه سيخفض أسعار الفائدة بدرجة أكبر إذا اقتضت الضرورة.
وأكد محللون لـ “مباشر” أن التأكد من تغيير مسار الأسواق العالمية من الهبوط للإيجابية يحتاج إلى استمرار صعود النفط وكسره مستوى 34 دولاراً.
وقال رائد الخضر، رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مجموعة أمانة كابيتال، لـ “مباشر”: وجدت الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي دعماً كبيراً من النفط ولكن هذا لا يُغير من الاتجاه الهابط لها وإنما نتوقع بعض التصحيحات الارتدادية.
وقال الخضر إن ارتفاعات النفط خلال الأسبوع الماضية جاءت على إثر أثر التصريحات و الحديث حول اتفاقات قد تحدث بين أوبك و خارجها و اقتراح بتخفيض سقف الانتاج ب 5%.
وأكد “الخضر” لا شك أن طفرة في الطلب على النفط خلال موجة برد قاسٍ، إضافة إلى تغطية المستثمرين لمراكز بيعية قد لا يكفي لتحويل مسار أسعار النفط الذي يعاني من تخمة المعروض.
وسجلت الأسهم الأمريكية الأوروبية بتعاملات يوم الجمعة الماضية ارتفاعا بأكثر من 2%.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 2.47%، وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.48%. وصعد ناسداك المجمع 2.38%.
وهبط مؤشر الدولار يوم الجمعة 0.35% إلى 98.55، بعد ان عزز هبوط قوي في طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة الرأي القائل بأن ضعفا متوقعا لنمو أكبر اقتصاد في العالم قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى زيادة اسعار الفائدة بوتيرة أبطأ مما أشار في السابق.
وأثار أكبر هبوط منذ أغسطس 2014 في طلبيات السلع المعمرة احتمالات بأن أرقام نمو الناتج المحلي الامريكي التي صدرت يوم الجمعة كانت أضعف من المتوقع.
وقال “الخضر” أتت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال نهاية الأسبوع الماضي دون المتوقع عند مستويات 0.7% مقابل التوقعات عند 0.8% في إشارة الى أن الاقتصاد الأمريكي للربع الرابع لم يكن مهيئا بشكل كافي لرفع أسعار الفائدة مع ختام الفصل.
وقفز المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.27% بعدما أن فجأت اليابان العالم بتخفيض أسعا الفائدة.
وطبق البنك المركزي الياباني الجمعة الماضية سعر الفائدة السلبية في إطار سعيه لتحقيق معدل التضخم المستهدف وتحفيز الاقتصاد.
وعلى إثر قرار المركزي ، ارتفعت الأسهم اليابانية والآسيوية في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضية.
وقفز مؤشر نيكي الياباني 2.8%، وصعد توبكس 2.9 % ، وزاد المؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 نحو 3%.
وارتفع مؤشر شنجهاي الصيني 3.09% ، وصعد مؤشر هانج سانج الصيني 2.54%.
وهبطت معظم اسواق الاسهم حوالي 20 % منذ بداية العام بسبب المخاوف بشأن النمو في الصين وإنهيار أسعار النفط وتأثير زيادات متوقعة في أسعار الفائدة الامريكية.
وقال معهد التمويل الدولي في تقرير نشر له يوم الخميس الماضي إن الأسواق الناشئة عانت من نزوح للمحافظ بلغت قيمته 3.6 مليار دولار في يناير الماضي لتواصل خسائرها للشهر السابع على التوالي مع تراجع شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر في ظل تجدد المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وقال بنك أوف أمريكا ف تقرير نشر يوم الجمعة الماضية إنه رغم أجواء التشاؤم المتزايدة في أسواق الاوراق المالية فإن صناديق الاسهم تمكنت من إجتذاب تدفقات صافية بلغت 37 مليون دولار في الاسبوع حتى 27 من يناير الماضي .
وأكد “الخضر” من المهم متابعة بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع، اضافة الى أسعار الفائدة البريطانية و الاسترالية و مؤشر مديري المشتريات الصيني لقطاعي الصناعات التحويلية و الخدمات.