الاخبار الاقتصادية

“تقرير”: فشل “أوبك” في تحديد حجم الإنتاج يهبط بالأسعار لمستويات تاريخيه

4913896_1024

 

 

قالت بحوث كامكو إن أسعار النفط هبطت إلى مستويات تاريخية بعد ما فشلت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في اجتماعها نصف السنوي في الاتفاق على تحديد حجم الإنتاج النفطي المستهدف للدول الأعضاء من أجل حل مشكلة الفائض في المعروض النفطي.

وأضافت بحوث كامكو في تقرير تلقت “مباشر” نسخة منه، أن أسعار النفط واصلت انخفاضها بعد أن تجاهل المتعاملون تقريرا إيجابيا عن المخزون النفطي حيث بلغ متوسط سعر سلة نفط أوبك أدنى مستوى له منذ سبع سنوات عند 34.8 دولار أمريكي للبرميل.

ومن ناحية أخرى، انخفض سعر نفط خام برنت إلى أقل من 40 دولارا أمريكيا للبرميل للمرة الأولى منذ شهر فبراير عام 2009 ليصل الى 39.69 دولارا أمريكيا للبرميل في 7 ديسمبر من العام الحالي.

وأشار التقرير إلى أن الإنتاج النفطي لمنظمة أوبك ما زال فوق مستوى 30 مليون برميل يوميا ومن المتوقع أن يرتفع خاصة أن إيران ستزيد من إنتاجها النفطي مجددا إلى مستويات ما قبل فرض العقوبات عليها.

وأظهرت البيانات الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجعا في المخزون النفطي لأول مرة منذ 10 أسابيع في الولايات المتحدة الأمريكية مما أدى إلى ارتفاع مؤقت في أسعار النفط ولكن انعكس هذا الاتجاه حيث تبين أن مخزون المشتقات النفطية (نواتج التقطير وزيت الوقود) مستقرة عند مستويات مرتفعة.

وأضاف التقرير أن بعض المتعاملون رأى أن تراجع المخزون النفطي الأمريكي الأسبوعي كان نتيجة لتفريغ المصافي قبل انتهاء السنة الضريبية في الولايات المتحدة.

وأغلقت إمدادات النفط الخام الأمريكي تعاملات الأسبوع المنتهي في 4 ديسمبر 2015 عند مستوى 485.9 مليون برميل بعد ما فقدت 3.6 مليون برميل.

وأضاف التقرير أن مستوى إنتاج النفط الخام الأمريكي قد انخفض بمقدار 38 ألف برميل ليصل الى 9.164 مليون برميل يوميا.

كما تدهورت عوامل الطلب في سوق النفط نتيجة لعدد من الأسباب. ومن ضمن التطورات الهامة، أظهرت البيانات التجارية التي أصدرتها الصين تباطؤا في النشاط الاقتصادي الصيني. حيث انخفضت قيمة صادرات الصين بالعملة المحلية بنسبة 3.7% في نوفمبر 2015، في حين تراجعت قيمة الواردات بنسبة 5.6% مما أدى إلى حدوث فائض تجاري في شهر نوفمبر.

وقال التقرير أن هذا الفائض لم يجعل المستثمرين يبدون أي رد فعل إيجابي. ومن ناحية أخرى، أدت البداية الدافئة لفصل الشتاء في الولايات المتحدة إلى تراجع الطلب على زيت التدفئة، والذي يعتبر عادة قويا للغاية خلال هذا الوقت من العام.

وأضاف التقرير إنه بعد مرور فترة هدنة مؤقتة خلال شهر أكتوبر، انخفض متوسط سعر برميل نفط أوبك بأكثر من 10% ليصل إلى 40.50 دولار أمريكي للبرميل خلال شهر نوفمبر، حيث يعتبر ذلك أكبر ثاني انخفاض في متوسط السعر الشهري لسلة نفط أوبك على مدى الأشهر العشر الماضية وأدنى متوسط شهري تسجله سلة الأوبك منذ ديسمبر 2008.

وأشار التقرير إلى أن السعر واصل المضي في الاتجاه السلبي منذ بداية شهر نوفمبر حيث شهد مزيدا من الانخفاض متراجعا دون مستوى الدعم النفسي عند 40 دولارا أمريكيا للبرميل بحلول منتصف الشهر.

واستمر الاتجاه السلبي خلال شهر ديسمبر حيث بلغ متوسط سعر نفط أوبك 37.18 دولار أمريكي للبرميل في 9 ديسمبر 2015. إلى ذلك، تراجع السعر الفوري للنفط الخام الكويتي إلى مستويات جديدة للشهر السادس على التوالي وبلغ متوسط سعر البرميل 38.63 دولار أمريكي للبرميل خلال شهر نوفمبر متراجعا بنسبة 13.4 % بالمقارنة مع مستواه في الشهر الأسبق.

تم رفع توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2015 بشكل طفيف عن مستواه في الشهر السابق بمقدار 30 ألف برميل يوميا إلى 1.53 مليون برميل يوميا ليصل الى 92.88 مليون برميل يوميا لعام 2015.

وقال التقرير أن هذه الزيادة تعكس بصفة أساسية الى ارتفاع الاستهلاك في دول أوروبا الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودول آسيا الأخرى.

وتوقع التقرير أن يرتفع الطلب من دول أوروبا الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من 13.4 مليون برميل يوميا في عام 2014 إلى 13.6 مليون برميل يوميا في عام 2015 بزيادة قدرها 200 ألف برميل يوميا، في حين يتوقع أن يرتفع الطلب من دول آسيا الأخرى من 11.42 مليون برميل في عام 2014 إلى 11.76 مليون برميل يوميا في عام 2015 بزيادة قدرها 340 ألف برميل يوميا.

وأضاف التقرير أن الطلب على النفط واصل ارتفاعه في منطقة الشرق الأوسط خلال شهر أكتوبر وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول الأكثر طلبا على النفط بزيادة سنوية بلغت نسبتها 15 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له في عام 2015.

وتم الإبقاء على معدل النمو المتوقع للطلب على النفط في عام 2016 عند نفس المستوى للشهر السابق ومن المتوقع أن يبلغ 1.25 مليون برميل يوميا ليصل النمو الى متوسط وقدره 94.13 مليون برميل يوميا.

وأضاف التقرير إنه تمت مراجعة توقعات معدل نمو المعروض النفطي للدول غير الأعضاء في منظمة الأوبك لعام 2015 بزيادة مقدارها 0.28 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع توقعات الشهر الماضي، حيث من المتوقع أن ترتفع حاليا بمعدل 1.0 مليون برميل يوميا لتصل إلى 57.51 مليون برميل يوميا.

وأشار إلى أن هذه الزيادة تأتي نتيجة لتعديل توقعات نمو المعروض النفطي من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والبرازيل، وروسيا والصين في الربع الثالث من عام 2015 وزيادة توقعات ارتفاع المعروض في الربع الرابع من عام 2015.

هذا وتمت مراجعة توقعات نمو المعروض من الدول غير الأعضاء في منظمة الأوبك لعام 2016 بانخفاض مقداره 0.25 مليون برميل يوميا في تقرير شهر ديسمبر، ومن المتوقع حاليا أن ينكمش هذا المعدل بمقدار 0.38 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع مستواه في عام 2015 ليصل إلى 57.14 مليون برميل يوميا.

وأرجع التقرير هذا الانخفاض إلى تراجع المعروض في الولايات المتحدة (-0.17 مليون برميل يوميا)، والمملكة المتحدة (-0.05 مليون برميل يوميا) والمكسيك (-0.13 مليون برميل يوميا) وكازاخستان (-0.06 مليون برميل يوميا)، في حين يتوقع أن يتراجع معدل نمو المعروض في أستراليا عن التوقعات السابقة بمقدار 0.04 مليون برميل يوميا ليصل إلى 0.02 مليون برميل يوميا.

وأشارت بعض التطورات الجديدة التي حدثت خلال شهر نوفمبر إلى أن هناك خططا لرفع معدلات الإنتاج النفطي لدول الأوبك في المستقبل القريب. حيث دعت السعودية إلى زيادة الاستثمار في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق حيث رصد قطاع الصناعات البتروكيماوية حوالي 150 مليار دولار أمريكي قيمة مشاريع استثمارية.

من ناحية ثانية، يخطط القطاع النفطي العماني لزيادة الإنتاج النفطي عن طريق استثمار ما يقرب من 2 إلى 4 مليار دولار أمريكي في غضون السنوات الخمس المقبلة. ومن جهة الإنتاج النفطي، تراجع معدل إنتاج الدول الأعضاء في منظمة الأوبك بنحو 33 ألف برميل يوميا وفقا لبيانات بلومبرج، ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى تراجع الإنتاج النفطي في نيجيريا وليبيا والذي قابله جزئيا ارتفاع معدل الإنتاج في العراق بشكل رئيسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى