أنهى المؤشر العام لسوق دبي جلسة الأحد بالمنطقة الحمراء، في ظل عمليات جني أرباح “متوقعة” تركزت على أسهم قطاع الاستثمار والبنوك والعقارات، بعد الارتفاعات السابقة.
وبلغت خسائر المؤشر العام للسوق 0.69% عند الإغلاق، فاقدة 21.09 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 3037.33 نقطة.
وقال محللون لـ “مباشر” إن عودة النفط والأسواق العالمية للخسائر بدأ يلقي بظلال السلبية اليوم على أسواق الإمارات بجلسة بداية الأسبوع.
وقال المُحلل الفني وعضو الجمعية المصرية للمُحللين محمد سنبل، لـ مباشر رجوع أسواق الأسهم الإماراتية للتذبذب اليوم يؤكد استمرار الترابط القوي بين الأسواق العالمية والنفط، والتأثر الطفيف بالتوترات السياسية بعد ما أعلنت السعودية ودول عربية أخرى بالمشاركة في التدخل العسكري بسوريا في وقت متأخر يوم الخميس الماضي.
وشهدت جلسة اليوم الأحد، تراجع مستويات مقارنة بالجلسة السابقة، لتهبط قيم التداول إلى 283.95 مليون درهم (77.29 مليون دولار أمريكي)، مقابل 604.4 مليون درهم (164.5 مليون دولار أمريكي) بالجلسة السابقة.
وهبطت كمية التداول بنهاية الجلسة إلى 189.74 مليون سهم، مقابل 458.5 مليون سهم بنهاية جلسة الخميس الماضي.
وأشار سنبل إلى أن السيولة متواجدة لدى محافظ كثيرة، ولكنها في وسط الأجواء السلبية التي تمر بها الأسواق تنتظر الظروف الملائمة للعودة إلى الأسواق.
وتصدر قطاع الاستثمار الخسائر بتراجع 2.35%، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 1.32%، وبلغت خسائر البنوك 0.50%، وسجل قطاع العقارات تراجعاً نسبته 0.46%.
وجاء قطاع الصناعة وحيداً بدون تغيير، فيما غاب اللون الأخضر عن القطاعات بنهاية الجلسة.
وعلى مستوى أداء الأسهم، تصدر إعمار مولز خسائر الأسهم المحلية بتراجع نسبته 3.5%، وحقق دبي للاستثمار ودبي الإسلامي تراجعاً نسبته 2.3%، و1.5% على التوالي، وهبط أرابتك بـ 1.7%.
ومن الناحية الفنية قال سنبل إن سهم أرابتك فشل في اختراق مستويات المقاومة حول 1.25 درهم وتصبح السلبية أكبر بكسر مستويات 1.11 درهم، ليكون المرجح دخوله في نطاق عرضى حول 85- 90 كمستويات دنيا إلى 1.30-1.35 درهم كمستويات عليا.
وأغلق سهم سوق دبي المالي متراجعاً 2.5%، وذلك بعد تراجع صافي الأرباح إلى 15.5 مليون درهم ( 4.22 مليون دولار) خلال الربع الرابع من العام الماضي .
ورغم تلك الأجواء السلبية تمسك سهم شركة إعمار العقارية باللون الأخضر، حيث ارتفع 0.93% إلى 5.45 درهم بالتزامن مع إطلاق الشركة مشروع برج جديد في منطقة خور دبي، وأجلت الإعلان عن تسميته وارتفاعه حتى إنجازه وافتتاحه رسمياً.
وعن توقعاته لأداء الأسواق بالفترة القادمة، قال محمد سنبل: إن التذبذب سوف يبقى سائداً، ما دام الارتباط بالعوامل الخارجية وأسعار النفط، هو المسيطر على أسواق المال، كما أن النزعة المضاربية ستظل حاضرة.
وقال سنبل: إن عدم إغلاق مؤشر دبي فنياً تحت مستويات 2900 نقطة إشارة حفاظاً على الإيجابية، مشيراً إلى أن الحفاظ عليها في الجلسات القادمة يؤهله لاستهداف مستويات 3160 /3200 نقطة، بحد أقصى اتجاهه إلى 3300 / 3400 نقطة.
