شهدت الأسهم الآسيوية تراجعات قوية خلال الربع الثالث من العام الحالي وزادت حدتها في منتصف شهر أغسطس لتبدد مكاسب الأسهم منذ بداية العام.
وتراجعت الأسهم الآسيوية بسبب تنامي المخاوف من تراجع النشاط التصنعي في الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي، الأمر الذي أدى إلى توقعات بتراجع نمو الاقتصاد الصيني، وتأثيره على الاقتصاديات العالمية.
وبدأت أسواق المال العالمية وعلى رأسها الأسيوية تشهد تراجعات متتالية، مع استمرار تراجع النشاط التصنيعي الصيني بشكل متتالي، وتدخل السلطات الصينية بتخفيض سعر اليوان، وتقليل سعر الفائدة.
وازدات حدية التراجعات خلال أغسطس، مما أدى إلى وصول مؤشرات الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من عام ونصف.
وشهد مؤشر نيكي الياباني ارتفاعات جيدة منذ منتصف يناير، حيث كان يتداول المؤشر عند مستوى 16795 نقطة، حتى وصل إلى أعلى نقطة للمؤشر خلال العام وهي 20868 نقطة يوم 24 يونيو الماضي أي مرتفع بنسبة 24.2%.
وبدأ “نيكي” يتحرك تحركات عرضية حتى جلسة 17 أغسطس الاثنين الأسود في الأسواق العالمية، والتي بدأ فيها بالتراجع بشكل حاد حتى وصل إلى مستوى 17806 نقطة، خاسراً 14.7% خلال 7 جلسات.
وأنهى نيكي الربع الثالث منخفضاً بنسبة 14.1%، بينما تراجع بنسبة 0.35% خلال تسعة أشهر أي منذ بداية العام.
ولم تختلف مؤشرات الأسهم في الصين عن نظيرتها في اليابان، حيث بدأ مؤشر شنغهاي الصيني بداية 2015 على تحرك عرضي حتى الأسبوع الأول من مارس 2015، ومنها بدأ يشهد ارتفاعات جيدة حتى وصل إلى أعلى نقطة للمؤشر منذ بداية 2015 إلى مستوى 5121.6 يوم 11 يونيو أي رابح قرابة 56%.
ومع بداية ظهور المؤشرات السلبية في النشاط التصنيعي في الصين بدأ المؤشر يتراجع بشكل حاد حتى الأسبوع الأول من يوليو مع محاولات السلطات الصينية لتشجيع الاستثمار في الأسهم عاد النشاط إلى المؤشر.
ومع بداية يوم 17 أغسطس الاثنين الأسود في الأسواق العالمية، بدأ مؤشر شنغهاي في التهاوي ليصل إلى أدنى مستوى للمؤشر خلال أكثر من عام، يوم 26 أغسطس، ليخسر قرابة 25% من قيمته خلال سبع جلسات، ويتراجع بنسبة 42.1% من أعلى نقطة للمؤشر منذ جلسة 11 يوليو.
ومع المحاولات الحثيثة للسلطات الصينية لتشجيع الاستثمار في البورصة، بدأ شنغهاي في الانتعاش حتى نهاية تداولات 30 سبتمبر، ولكنه أنهى الربع الثالث على تراجع بنسبة 25%، وينهي التسعة أشهر على انخفاض بنسبة 3.7%.
