“دبي” يتراجع للجلسة الثانية وسط أداء سلبي لقطاعاته الرئيسية
أنهى سوق دبي المالي، أولى جلسات الأسبوع، باللون الأحمر مواصلا خسائره في ظل أداء سلبي لقطاعاته الرئيسية بقيادة العقارات والبنوك إلى جانب الاستثمار والاتصالات.
وأغلق المؤشر العام للسوق متراجعاً بنسبة 0.49%، ليفقد حوالي 20 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 4068.92 نقطة، ليحقق تراجعه الثاني على التوالي.
وقال محللون لـ “مباشر” إن توقعات نتائج الربع الثاني للشركات المدرجة سوف تكون المحرك الرئيسي لأسواق الأسهم الإماراتية بالفترة القادمة، في ظل ترقب الأسواق لأي محفزات تستطيع أن تخرجها من حالة الهدوء الحالية.
وتراجعت قيم التداول بشكل ملحوظ، بنهاية التعاملات، مقارنة بالجلسة السابقة لتصل إلى 441.52 مليون درهم، مقابل 751.7 مليون درهم، بجلسة الخميس الماضي، بكمية تداول بلغت 335.85 مليون سهم، مقابل 539.8 مليون سهم درهم بالجلسة السابقة.
وقال وضاح الطه المحلل بأسواق المال إن حالة من التردد قد سيطرت على أداء الأسواق الإماراتية بجلسة بداية الأسبوع، في ظل ترقب تطورات أزمة اليونان، التي تلقي بظلالها على الأسواق العالمية والإقليمية.
وأضاف الطه، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن سوق أبوظبي قد وجدا دعما قويا من سهمه القيادي “اتصالات”، بالإضافة إلى سهم دانة الذي حقق ارتفاعا قويا بعد الحصول على حكم قضائي، ولكن الوزن النسبي للسهم في المؤشر ضعيف.
وتصدر قطاع الخدمات الخسائر عند الإغلاق بتراجع نسبته 1.28%، متأثراً بخسائر أمانات التي بلغت 1.84% تصدر بها خسائر الأسهم المحلية.
وجاء قطاع الاتصالات بالمركز الثاني بتراجع نسبته 0.75%، في ظل تراجع سهم دو إلى مستوى 5.320 درهم، متراجعا بنفس النسبة.
وأشار إلى أن سهم دريك آند سكل في دبي قد شهد نشاطا إيجابيا بعد تفعيل قرار السماح لمواطني مجلس التعاون الخليجي بتملك 100% من أسهم الشركة.
وأغلق سهم دريك آند سكل مرتفعا بنسبة 9% تصدر بها الأسهم الرابحة ليصل إلى مستوى 0.880 دره، بكمية تداول بلغت 130.7 مليون سهم بلغت قيمتها 113.46 مليون درهم من خلال 1.45 صفقة.
وبلغت خسائر قطاع الاستثمار بنهاية الجلسة 0.72%، بضغط مباشر من سهم دبي للاستثمار الذي أغلق بتراجع نسبته 0.7%، إلى جانب تراجع سوق دبي المالي بنسبة 1.03%.
أما قطاع البنوك فقد تراجع بنسبة 0.56% متأثرا بخسائر الإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي التي بلغت 1.01% و0.6% على التوالي.
وقال وضاح الطه، إن من العوامل المهمة التي أثرت على أداء السوق في دبي مراجعة أوزان الشركات في المؤشر، التي أسفر عنها زيادة مساهمة قطاع العقارات بنسبة تقترب من 45% من المؤشر العام، وهو ما يجعله القطاع المتحكم في مسار السوق.
وسجل قطاع العقارات أقل الخسائر بنهاية الجلسة متراجعا بنسبة 0.55%، في ظل تراجع سهم أرابتك بنسبة 0.77%، وأغلق سهم إعمار متراجعا بنسبة 0.64%.
وأضاف المحلل بأسواق المال، في حديثه لـ “مباشر” أن الأسواق تعول بالفترة الحالية على العوامل الخارجية بشكل أكبر، في ظل غيار المؤثرات الداخلية، ولكن مع بداية موسم النتائج فإن الوضع سيتغير، حيث يكون التحكم للنتائج.
وعن توقعاته لأداء الأسواق بالفترة القادمة، قال الطه إن الأسواق سوف تستمر في ترقبها للعوامل الخارجية، خاصة تطورات أزمة اليونان، إلى جانب أسعار النفط، كما ان ترقب الفائدة الأمريكية يعتبر من العوامل الخارجية المهمة للأسواق بوجه عام.






