]
شهد سوق دبي المالي أداء سلبيا بالأسبوع الثاني من شهر أغسطس، ليواصل خسائره للأسبوع الثالث على التوالي، في ظل تراجع جماعي لقطاعاته الرئيسية بقيادة العقارات والبنوك.
وتراجع المؤشر العام للسوق خلال الأسبوع بنسبة 3.35% فاقدا حوالي 138 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 3,985.4 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4,123.34 نقطة.
وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لـ “مباشر لتداول الأوراق المالية” إن اضطرابات أسواق النفط تلقي بضلال سلبية على أسواق الأسهم بالفترة الأخيرة، مما يحول دون استجابة الأسواق لنتائج الشركات بشكل قوي.
وجاء تراجع مؤشر السوق خلال الأسبوع مصحوبا بتدني ملحوظ للسيولة مقارنة بالأسبوع السابق، لتصل قيم التداول إلى 1.89 مليار درهم، مقابل 2.64 مليار درهم بالأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 28.24% ليهبط متوسط القيم إلى حوالي 378.63 مليون درهم للجلسة الواحدة.
وتراجع إجمالي كميات التداول خلال الأسبوع إلى 1.24 مليار سهم، مقابل 1.47 مليار سهم بالأسبوع الماضي بنسبة تراجع بلغت 15.6% ليتراجع متوسط الكميات بالجلسة الواحدة إلى حوالي 248.7 مليون سهم.
ومن جانبه، قال المحلل بأسواق المال، وضاح الطه إن الأسواق الإماراتية لم تتجاوب مع النتائج الإيجابية لبعض الشركات الكبرى بشكل قوي كما كان متوقعاً، لسيطرة الأجواء السلبية العالمية على الأسواق، وسيطرة المضاربات وغياب الاستثمار المؤسسي.
وقال الطه لـ “مباشر” أن ضعف السيولة بأسواق الإمارات خلال الفترة الحالية يعود إلى تذبذبات النفط والأسواق العالمية، التي تحول دون الدخول الاستثماري، وتؤدي إلى سيطرة حالة من الترقب والحذر على المتداولين.
وسجل قطاع العقارات أعلى الخسائر على مستوى القطاعات الرئيسية، متراجعا بنسبة 4.8%، في ظل تراجع إعمار وأرابتك بنسبة 5.43% و3.46% على التوالي، إلى جانب أداء سلبي لبقية أسهم العقار.
وبلغت خسائر قطاع البنوك 2.12% متأثرا بخسائر دبي الإسلامي التي بلغت 4.3%، وظل الإمارات دبي الوطني دون تغيير، في حين تراجع سهم أملاك 6%.
وحقق قطاع الاستثمار تراجعا نسبته 3.12% خلال الأسبوع بضغط مباشر من دبي للاستثمار الذي تراجع بنسبة 2.13%، إلى جانب خسائر سوق دبي المالي التي بلغت 5.24%.
وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 2.4% خلال الأسبوع الثاني من شهر أغسطس في ظل هبوط سهم دو إلى مستوى 5.260 درهم مقابل 5.390 درهم بالأسبوع الماضي.
