صفقات الاندماج والاستحواذ بقطاع الأغذية والمشروبات تتجاوز 3.4 مليار دولار
أظهر تقرير صادر عن ميرجر ماركت، ارتفاع قيمة الصفقات بقطاع الأغذية والمشروبات خلال عام 2016 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ما يزيد على 3.4 مليار دولار، مقابل 402 مليون دولار خلال عام 2015.
وتبعاً للتقرير الذي تلقاه “مباشر”، اليوم الاثنين، كانت القيمة الإجمالية للصفقات خلال هذا العام هي الأكبر منذ أن صدر أول تقرير حول بيانات الاندماج والاستحواذ في هذا القطاع عام 2009.
وتوقع التقرير عقد مجموعة من الصفقات القوية خلال عام 2017، حيث تم الإعلان عن 4 صفقات في القطاع الاستهلاكي خلال العام الجاري حتى الآن، بقيمة بلغت 104 ملايين دولار.
وبحسب التقرير، سجلت شركة “نستله” أعلى قيمة صفقة بالقطاع الفرعي للأغذية والمشروبات حتى الآن، حيث بلغت 33 مليون دولار، وذلك في إطار عملية استحواذها على شركة كارافان للتسويق المصرية في تصنيع القهوة سريعة التحضير، والتي تمتلك العلامة التجارية بونجورنو.
وتجسد عملية الاستحواذ انعكاساً لطموح “نستله” في توسعة استثماراتها في مصر، بالإضافة إلى النمو المتسارع لفئة القهوة سريعة الذوبان التي اكتسبت في الفترة الأخيرة شعبية واسعة بالمنطقة.
وكانت “بي آر إف”، الشركة البرازيلية لإنتاج اللحوم، أعربت عن نوايا لإبرام صفقة مربحة تتمثل في بيع حصتها في وحدة الأطعمة الحلال “ون فودز”، والتي تقدر قيمتها بخمسة ملايين دولار، مع الأخذ بعين الاعتبار تدني فوائد الأصول نتيجة للتقارير الشرطة البرازيلية التي كشفت عن تحقيقات جنائية بقطاع اللحوم في الدولة.
ومن المتوقع أن تسعى كل من الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني، وصناديق الثروة السيادية، وهيئة أبوظبي للاستثمار، وهيئة الاستثمار القطرية إلى شراء الحصة.
ووفقاً للتقرير، قالت روث ماكي الغامدي، رئيس مكتب «ميرجر ماركت» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “ما زال قطاع الأغذية والمشروبات من ضمن أبرز القطاعات لعمليات الاندماج والاستحواذ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وتابعت، أنه في ظل الانخفاض بأسعار النفط، والظروف الاقتصادية الصعبة، والمنافسة الشرسة، تسعى المؤسسات وشركات الأسهم الخاصة بصورة كبيرة إلى الاستحواذ على الشركات الواعدة.
وتابعت: “ستنتشر الصفقات في هذا المجال بالإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر”، طبقاً للتقرير.
ولاحقاً للبداية البطيئة في عام 2017، من المتوقع أن تشهد أنشطة الاندماج والاستحواذ ارتفاعاً خلال النصف الثاني من العام.