“صناعات” تنمو بأرباحها النصفية 20% إلى 453 مليون درهم
قالت الشركة القابضة العامة “صناعات” أنه قد حققت أرباحا تجاوزت المليار درهم قبل احتساب الضرائب والرسوم والإهلاك والاستهلاك، بالنصف الأول من عام 2015، بزيادة بلغت نسبتها 18% قياساً بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت الشركة، في بيان صحفي تلقى “مباشر” نسخة منه أن صافي ربح الشركة قد بلغ نحو 453 مليون درهم وبزيادة بلغت 20% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت الشركة، المتخصصة في مجال الاستثمار الصناعي في دولة الإمارات، أنها قد عززت من قدرتها على تحقيق أرباح مستدامة ومتنامية على أكثر من عشرة أعوام، تمكنت خلالها من مضاعفة الأرباح قبل احتساب الضرائب والرسوم والإهلاك والاستهلاك، وكذلك من رفع مجموع الأصول بأكثر من سبعة أضعاف، الأمر الذي يعزز من جاهزية الشركة واستعدادها لتنفيذ خطط تنموية طموحة في القطاع الصناعي في الدولة مستقبلاً.
وأظهرت البيانات المالية لـ “صناعات” ارتفاع إيراداتها خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 2.5% لتصل إلى نحو 6.8 مليار درهم، مقارنةً مع نحو 6.6 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة العامة “صناعات” أن الشركة عملت منذ إعادة إطلاقها في العام 2004 على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تمثلت في المساهمة بشكل فعال في تطوير القطاع الصناعي في دولة الامارات العربية المتحدة وتأهيل وتطوير كوادر وطنية قادرة على إدارة المنشآت والاستثمارات الصناعية بالإضافة إلى تعزيز الملاءة المالية وخلق موارد مستدامة للشركة تمكنها من المضي في تحقيق التوجهات الحكومية وخططها الاستثمارية من دون تحميل الخزانة الحكومية مخاطر أو أعباء مالية تذكر.
وأضاف النويس، في تعليقه على النتائج أن الشركة تمكنت من المساهمة بشكل فعال في تطوير القطاع الصناعي في الدولة من خلال طرح وتطوير وتأسيس العديد من الاستثمارات والمشاريع الصناعية في مجالات صناعية رئيسة حددتها رؤية أبوظبي 2030، وهي المعادن وخدمات النفط والغاز ومواد البناء والإنشاءات والأغذية والمشروبات، مشيراً إلى أن “صناعات” تمتلك اليوم 6 شركات عملاقة ورائدة في مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع الصناعات الأساسية والمعادن.
ولفت إلى أن “صناعات” نجحت بشكل كبير في تحفيز القطاع الخاص على ضخ استثمارات مالية ضخمة في القطاع الصناعي وذلك من خلال خصخصة بعض شركاتها مثل شركتي “أغذية” و”أركان”، في حين اعتمدت مبدأ الشراكات الاستراتيجية لجلب التكنولوجيا وتطوير قطاع خدمات النفط كما في شركة الانشاءات البترولية الوطنية.
كما أكد أن “صناعات” حققت إنجازات مبهرة تمثلت في إعداد جيل من الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة ذات الكفاءة العالية القادرة على مواصلة مسيرة التنمية والتطوير التي يشهدها القطاع الصناعي غير النفطي في الدولة.
وأشار النويس إلى أن الشركة واصلت أداءها المتميز وتحقيق نمو مستدام شهدته كافة مؤشراتها المالية، كاشفاً عن أن الشركة استثمرت خلال العقد الماضي ما يزيد عن 18 مليار درهم ليرتفع صافي أصولها إلى 26.8 مليار درهم في نهاية النصف الأول من العام الحالي.
وأوضح أن “صناعات” تمكنت من خلال أدائها القوي والمتوازن من تحقيق مبدأ الاستقلالية المالية حيث أصبحت تعتمد على مواردها الذاتية بشكل كامل في تلبية احتياجاتها المالية، لافتاً إلى أن الشركة تقوم بإعادة استثمار أرباحها في تطوير مشاريعها القائمة وتأسيس مشاريع جديدة حيث تعمل باستمرار على توسيع محفظتها الاستثمارية، والتي كان آخرها شركة الغربية للأنابيب التي تم إطلاقها خلال الربع الأول من العام الجاري بالتعاون مع اثنين من رواد صناعة الحديد اليابانيين.
كما أكد أن “صناعات” لديها خطط واستراتيجيات استثمارية مستقبلية ورؤية واضحة ستسهم في تنويع القاعدة الصناعية في أبوظبي وتزيد من مساهمة القطاع الصناعي غير النفطي في دعم الأداء الاقتصادي، مشددا على أن “صناعات” ستواصل اتباع سياسة تمويل الاستثمارات ذاتياً والالتزام بسياسة اقتراض متوازنة معززة بثقة المؤسسات المالية والتمويلية بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المستقبلية.
وتوقع النويس أن تحافظ الشركة على وتيرة متنامية من النمو والازدهار والأداء القوي خلال السنوات القادمة مؤكداً توافر عوامل النجاح والتميز في الشركة والمتمثلة في توفر الموارد المالية المستدامة وكثرة الكفاءات والخبرات الوطنية المؤهلة ووجود الرؤية الاستثمارية الواضحة والخطط المتوافقة مع التوجهات الحكومية في دعم وتعزيز وتنويع مصادر الدخل في الدولة.
وتضم محفظة “صناعات” كلاً من “حديد الإمارات” وشركة “الإنشاءات البترولية الوطنية” و”أركان” ومجموعة “أغذية” و”الفوعة” و”دوكاب”، وهي مشروع مشترك بين حكومتي أبوظبي ودبي بالإضافة إلى شركتين تحت التطوير: شركة الطويلة لسحب الألمنيوم “تالكس” وشركة الغربية للأنابيب.






