صندوق النقد يخفض توقعات النمو العالمي
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري، بفعل تباطؤ حركة التجارة الصينية وأسعار السلع الأولية الضعيفة التي تضر بالبرازيل وبأسواق ناشئة أخرى.
وأشار بيان صندوق النقد الدولي الصادر، اليوم الثلاثا، أنه يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3.4% خلال عام 2016، مقابل تقديرات سابقة بلغت 3.6% خلال شهر أكتوبر الماضي، ودعا صناع السياسات دراسة سبل تعزيز الطلب في المدى القصير.
وقلص الصندوق توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي خلال عام 2017 إلى 3.6% مقابل تقديرات سابقة بلغت 3.8%.
وقدر صندوق النقد الدولي معدل نمو الاقتصاد العالمي بـ 3.1% خلال عام 2015، وهو أدنى مستوى مسجل منذ الركود الاقتصادي في عام 2009.
وأضاف التقرير أن الاقتصاد العالمي يواجه 3 تغييرات كبرى في الوقت الحالي، الأول يتمثل في تباطؤ الأسواق الناشئة، والثاني يظهر مع التغيير في نموذج النمو الصيني، بينما يبرز التحدي الثالث في إنهاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مرحلة “الفائدة الصفرية”.
وقال الصندوق إن تفاقم التباطؤ في الصين يظل مبعث خطر للنمو العالمي، وإن الواردات والصادرات الصينية الأضعف من المتوقع تثقل كاهل الأسواق الناشئة ومصدري السلع الأولية.
وفي أوروبا أوضح صندوق النقد الدولي، أن تراجع أسعار النفط سيدعم الاستهلاك الخاص ليرفع الصندوق توقعه لنمو اقتصاد منطقة اليورو 0.1 نقطة مئوية إلى 1.7% في 2016 مع تكهنات لتحقيق النسبة ذاتها في 2017.
ومن ناحية أخرى توقع التقرير نمو الاقتصاد الأمريكي 2.6% في كل من 2016 و2017 بانخفاض 0.2 نقطة مئوية لكل من العامين، مقارنة بتوقعات أكتوبر الماضي.
وخفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الروسي حيث تكهن بانكماشه واحداً بالمئة في 2016 بدلاً من 0.6% في توقعات أكتوبر الماضي حيث سيؤدي انخفاض أسعار النفط إلى إضعاف دخل الصادرات.
وتوقع التقرير أن يتواصل الركود الاقتصادي في البرازيل عام 2016 حيث سينكمش الناتج 3.5% في تقدير أسوأ بمقدار 2.5 نقطة مئوية عن التوقع السابق ومع عدم تحقيق نمو في 2017 في ظل معاناة أكبر اقتصادات أمريكا اللاتينية من جراء تدني الطلب الصيني.