الاخبار الاقتصادية

لاجارد: الاقتصاد العالمي يتعافى ولكنه هش

4244943_1024

 

قالت كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولى إن الاقتصاد العالمي يتعافى لكنه لا يزال هشا ويواجه ” بعض المخاطر السلبية.”

ووصفت لاجارد الولايات المتحدة الأمريكية بـ ” اللاعب القوي،” في حين وصفت الصين بـ ” اللاعب المرن” على الرغم من التراجع الأخيرة في أسعار الأسهم الصينية.

وبحسب بيان نشر على موقع صندوق النقد الدولي، أعربت لاجارد عن تفاؤلها من أداء الاقتصادات الـ 19 في منطقة العملة الأوروبية المحدة ” اليورو”، متوقعة في الوقت ذاته أن يسجل اقتصاد اليورو نموا بنسبة 1.5 هذا العام و1.7% في العام المقبل. ونما اقتصاد اليورو بنسبة 0.8% في 2014.

وأضافت:” منطقة اليورو ستبدأ في التعافي… ولدينا توقعات متفائلة على نحو أكبر من تلك التي بأيدينا منذ زمن طويل.”

وطالبت الدائنين الدوليين لليونان مجددا بخفض أعباء ديون أثينا، قائلة إن الأخيرة بحاجة ماسة لتنفيذ إصلاحات تجعل اقتصادها أكثر فاعلية.

وأعربت لاجارد عن ثقتها في قدرات صندوق النقد الدولي على العمل مع الحكومة اليسارية اليونانية برئاسة أليكسيس تسيبراس، على الرغم من انتقاداتها سياسات الصندوق.

وتابعت:” ثمة أشياء كثيرة تقولها ( في السياسة)،” مردفة ” ما يهم في النهاية هو ما تفعله.”

وأشارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولى إلى أن الانخفاض في أسعار السلع العالمية سيضر على الأرجح الاقتصادات الناشئة، مضيفة أن الاقتصاد العالمي من الممكن أن يواجه أزمة حال قيام الاحتياطي الفيدرالي ” المركزي الأمريكي” برفع أسعار الفائدة الأمريكية قصيرة المدى، والذي أبقى عليها بالقرب من الصفر منذ أواخر العام 2008.

وكانت جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي قد ذكرت أن زيادة أسعار الفائدة أمر محتمل هذا العام. وحضت لاجارد الاحتياطي الفيدرالي على إرجاء رفع سعر الفائدة حتى العام 2016، مستشهدة بهشاشة التعافي الاقتصادي العالمي.

وأقرت لاجارد أن الاحتياطي الفيدرالي وصندوق النقد الدولي ” لا يسيران دائما على نفس الخط” لكن المؤسستان تجمعهما علاقات عمل جيدة.

من ناحية أخرى، رأت كريستين لاجارد أن محاولات اليابان الرامية لتعزيز اقتصادها عبر تسهيل السياسات النقدية والانفاق الحكومي والاصلاحات الاقتصادية- سياسة يُطلق عليها ” أبينوميكس” على اسم رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي- بدأت تؤتي ثمارها.

وتوقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الاقتصاد الياباني نموا بنسبة 0.8% هذا العام بعد انكماشه بنسبة 0.1% في 2014.

وتجاهلت لاجارد عملية البيع الأخيرة في الأسهم الصينية، لافتة إلى أن أسهم الدولة الأسيوية لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل عام بنسبة 80%.

وتابعت:” الاقتصاد الصيني مرن وقوي بما يكفي لمواجهة التقلبات في الأسواق المالية.”

وتوقعت أن ينمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 6.8% في 2015، ما يعد نموا سريعا وفق المعايير العالمية، ولكنه الأبطأ بالنسبة للصين منذ العام 1990.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى