إن أسواق الأسهم الإماراتية تحتاج بعض الوقت حتى تسترد نشاطها، في ظل غياب المحفزات وضعف السيولة، إلى جانب تقلبات أسعار النفط والاقتصاد العالمي.
وأنهى سوق دبي المالي أولى جلساته بعد عطلة عيد الأضحى، باللون الأحمر، ليواصل خسائره للجلسة الثانية، في ظل أداء سلبي للأسهم الكبرى، وسط أدنى سيولة في نحو عامين ونصف.
وأغلق مؤشر سوق العاصمة أبوظبي جلسة الأحد، أولى جلساته بعد إجازة عيد الأضحى بالأحمر، بعد أن غير مساره بنهاية الجلسة، وسط تراجع شبه جماعي للأسهم الكبرى، بقيادة اتصالات والدار وأبوظبي الوطني.
وقال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن أسواق الأسهم الإماراتية شهدت جلسة متقلبة، في ظل تراجع كبير لأحجام التداول نتيجة استمرار عطلة العيد بالأسواق المجاورة.
وأضاف عجاج، لـ “مباشر” عبر الهاتف أن الأسواق قد تعاني من هذا الهدوء خلال الجلسات المقبلة، حيث إن الأسواق تحتاج بعض الوقت حتى تسترد نشاطها، في ظل غياب المحفزات.
وأشار جمال عجاج إلى أن أسواق المال العالمية والإقليمية لا زالت تترقب تطورات الاقتصاد العالمي وأسعار النفط، الذي شهد تحسنا طفيفا خلال الأسبوع الماضي، ولكن استجابة الأسواق للتحسن كانت ضعيفة.
وتوقع مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات، في حديثه لـ “مباشر” أن تبدأ الأسواق المحلية بالتحرك مع ظهور بعض المؤشرات عن نتائج الربع الثالث، التي من المنتظر أن تكون المحرك الرئيسي للأسواق بالفترة القادمة.
ومن جانبه، قال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال إن التذبذب لا زال هو المسيطر على أسواق الإمارات بالفترة الأخيرة، في ظل عدم وجود اتجاه واضح للأسواق العالمية، إلى جانب غياب المحفزات الداخلية.
وأضاف قاقيش، لـ “مباشر” أن حالة التذبذب التي تسيطر على الأسواق الإماراتية قد تمتد حتى بداية الإفصاح عن نتائج الربع الثالث، التي من المتوقع ألا تشهد مفاجآت.
