محللون: أسواق الإمارات قد تشهد عمليات دخول عند المستويات الحالية

قال محللون لـ “مباشر” إن أسواق الأسهم الإماراتية قد شهدت تحسن السيولة بعض الشيء، خلال التراجعات الأخيرة، وهو ما يعد أمرا إيجابيا، لأنه قد يعطي مؤشرا على وجود عمليات دخول عند المستويات الحالية، مما يدل على قرب تماسك الأسواق.

وأنهى سوق دبي المالي جلسة بداية الأسبوع، بأعلى وتيرة خسائر في عام 2015، في ظل موجة حمراء ضربت جميع القطاعات، وسط ارتفاع السيولة.

وأغلق المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي، أولى جلسات الأسبوع، باللون الأحمر محققاً أعلى خسائر خلال عام 2015.

وقال فادى الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك للدراسات المالية” إن أسواق الإمارات تشهد “عمليات مضاربية مبالغ فيها” خلال الفترة الأخيرة، عن طريق استغلال الأجواء السلبية العالمية.

وأضاف الغطيس، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن التطورات السلبية للاقتصاد العالمي، إلى جانب تدهور أسعار النفط، قد ساعد “المضاربين” في الضغط على الأسواق، مما نتج عنه هذا الهبوط “غير المبرر”.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك للدراسات المالية” إلى أن النتائج السلبية لبعض الشركات الكبرى بقطاع العقارات، تمثل ضغوطا إضافية على أسهم القطاع، مما عمق من خسائر الأسواق.

ومن جانبه، قال المحلل بأسواق المال، وضاح الطه إن المؤثرات الاقتصادية العالمية تنعكس سلبياً على أسواق الأسهم المحلية، وفي مقدمتها تراجع النمو في الصين واليابان، فضلاً عن البيانات الاقتصادية المتناقضة الصادرة عن أداء الاقتصاد الأميركي.

وأضاف الطه لـ “مباشر” أن هناك أيضا حالة من القلق والحذر بشأن الهدوء الذي يسود القطاع العقاري في الإمارات، وهو ما أثر كثيراً على أرباح عدد من شركات القطاع خلال الربع الثاني.

وقال فادى الغطيس إن ارتفاع السيولة بعض الشيء، وسط هذه الأجواء يعد أمرا إيجابيا، لأنه قد يعطي مؤشرا على وجود عمليات دخول عند المستويات الحالية، مما يعطي مؤشرا على قرب تماسك الأسواق.

ونوه الغطيس إلى أن مستويات 3450 نقطة بالنسبة لسوق دبي تعتبر مستويات دعم مهمة، ومن المرجح أن يتماسك السوق عند هذه المستويات، مشيرا إلى أن التخلي يعتبر أمرا سلبيا للسوق.

وفيما يخص سوق أبوظبي، قال فادى الغطيس إن مستويات 4280 تعتبر نقاط مهمة، لأنها تمثل خطا فاصلا بين المستويات الحالية ومستويات الـ 4 آلاف نقطة، التي تعتبر حاجزا مهما للسوق.