محللون: الحذر والترقب لا يزالان يسيطران على أسواق الإمارات
قال محللون لـ”مباشر” إن أسواق الأسهم الإماراتية لا تزال تعاني من حالة التردد والقلق التي تسيطر على المتداولين مع الترقب لقرار الفائدة الأمريكية، وتوالي الأنباء السلبية عن النتائج المتوقعة لبعض الشركات المدرجة.
وأنهى سوق أبوظبي المالي جلسة الثلاثاء، باللون الأخضر، بعد أن استطاع أن يعدل أوضاعه بنهاية الجلسة، بدعم مباشر من أسهم البنوك.
في حين لم يستطع المؤشر العام لسوق دبي المالي الارتفاع بنهاية الجلسة، ليعاود خسائره بضغط من الأسهم القيادية.
وقال وسام أزهري، المحلل المالي بأسواق الإمارات، إن حالة التردد في الأسواق الإماراتية لا تزال تخيم بظلالها على معنويات المستثمرين التي تخلق حالة من الحذر والحيطة، وتنعكس على السيولة في السوق.
ولفت أزهري إلى استمرار الانخفاض في السيولة، والذي يدفع المتعاملين لتكرار عمليات جني الأرباح على هوامش سعرية محدودة؛ ونتيجة ذلك حدث ارتباك واضح في التداولات.
ونصح أزهري المستثمرين حالياً بالانتظار، وعدم الاندفاع للشراء حتى تتضح الأوضاع بالسوق مع تفعيل نقاط وقف الخسائر وعدم التمادي في ضخ السيولة والانسياق وراء المضاربات.
من جانبه قال حسن الزاوي المحلل المالي، إن تراجع حركة التداول بأسواق الإمارات خلال الفترة الأخيرة، يؤكد غياب الدخول الاستثماري بالأسهم المحلية.
وأكد الزاوي أن أسواق الإمارات ما زالت تعاني من التخوفات الكبيرة من الأسهم القيادية، وخصوصاً في دبي، والتي تتأثر بقوة بأخبار شركة أرابتك السلبية، وعدم وضوح خطة هيكلتها بعد تفاقم خسائرها السنوية.
وأشار الزاوي إلى أن معنويات المستثمرين بسوق دبي تأثرت سلباً بتصريحات المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الذي توقع تراجع ربحية شركات الطيران في الإمارات هذا العام؛ نظراً لزيادة الطاقة الاستيعابية عن الطلب.
وفي نهاية تعاملات أمس، هبط قطاع النقل 3.7%، مع تراجع سهم العربية للطيران 6.7%.
وأضاف الزاوي لـ”مباشر”: أن مؤشر سوق دبي مؤهل حاليّاً للتوجه في جلسة اليوم الأربعاء إلى مستوى المقاومة الهام عند مستوى 3510 نقاط.
وأشار الزاوي إلى أن التخلي عن المستوى السابق يدفعه للتراجع إلى مستوى 3200 نقطة.