الاسواق المحلية

محللون: تماسك الأسواق الإماراتية مرهون بالإعلان عن نتائج الشركات

49D33AAE-9DF2-42E3-B889-FA6C3BA1189C-15489-00000BD958CE4D9D

 

قال محللون لـ “مباشر” إن تماسك الأسواق الإماراتية خلال الاسبوع الجاري مرهون بظهور محفزات جديدة من أهمها إعلان الشركات عن نتائج نصف سنوية جيدة تعكس وضعاً مالياً مطمئناً.

وأبدى المحللون تفاؤلاً حذراً بأسواق المال في الوقت الراهن في ظل تصاعد العوامل الخارجية الجيوسياسية وعدم الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن تراجع أسعار النفط، الذي اسهم بدوره في تراجع ثقة المستثمرين الذين فضل غالبيتهم الاحتفاظ بأمواله بعيداً عن المخاطرة.

وقال محمد العازمي، المحلل بأسواق المال، إن أداء الأسهم الإماراتية كان متماسكاً في جلسة الأمس مقارنة بالتراجعات التي شهدتها معظم أسواق المنطقة على وقع ضعف أسعار النفط الخام وغياب المحفزات.

وفي نهاية جلسة أمس، زاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 % بفعل صعود سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 2.6 %.

فيما تراجع مؤشر دبي 0.3 % تحت ضغط هبوط سهم بنك دبي الإسلامي 1.2%.

وأضاف العازمي،أن سوق دبي رغم تراجعه لكنه نجح في تقليص جانب كبير من خسائره المبكرة بفضل الأداء الإيجابي لأسهم الاستثمار والأسهم مزدوجة الإدراج وفي صدارتها جي أف أتش التي شهدت ارتفاعات بلغت 14%.

وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمار والأوراق المالية البريطاني في الإمارات: إن ارتفاع جي إف إتش بهذه النسبة مبالغ فيه بعد تعيين صانع السوق في ظل تساؤلات حول إمكانية مجاراته لما يحدث في الأسواق والدفاع عن سعر السهم، في حين أن عملية شراء أسهم خزانة غير معروف نسبتها.

وأشار الطه إلى أن ارتفاعات الأسهم غير مدعومة بسيولة قوية وحركة المؤشر ضعيفة نسبياً والأسهم تتحرك بشكل فردي وليس قطاعياً، وجزء من السيولة يعبر عن استمرار حالة الضبابية، في ظل استمرار حركة المضاربات على بعض الأسهم التي شهدت سابقاً انخفاضات مبالغ فيها.

ورأى نواف العجمي المحلل بأسواق المال،أن التفاؤل أو التوقعات بمزيد من التحسن خلال شهر يوليو، مشوب بالحذر، ويتوقف على قدرة السوق على الصمود أمام استمرار العوامل الخارجية السلبية، سواء السياسية أو مزيد من التراجع في أسعار النفط.

وأضاف العجمي أن أسعار معظم الأسهم هبطت بأكثر من 60%، ولذلك وجدنا إحجاماً عن التداول من قبل المحافظ المالية وكبار المستثمرين الذين فضلوا الاحتفاظ بأموالهم بعيداً عن المخاطرة، حتى وضوح الرؤية في الوضع الجيوسياسي.

وأكد العجمي أن الحذر لايزال مسيطراً على أداء السوق، على الرغم من الارتفاعات الخجولة مع السيولة الضعيفة التي راينها خلال الجلسات الماضية.

وأوضح العجمي أن إعلان الشركات عن نتائج سنوية جيدة تعكس وضعاً مالياً مطمئناً، إضافة إلى نجاح إدارات الأسواق والجهة الرقابية في إعادة التعريف بمفردات الاقتصاد الوطني، ومدى ثباته وتنوعه، وصلابته أمام الأزمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى