محللون: توقعات باستمرار أسواق الإمارات في أدائها السلبي
توقع محللون أن يستمر الأداء السلبي للأسواق الإماراتية على المدى القصير بسبب حالة التشاؤم والقلق المسيطرة على المتعاملين جراء تهاوي أسعار النفط ، إضافة الى إنعدام المحفزات التي تدعم السوق .
وأنهى سوق دبي المالي ثالث جلسات الأسبوع، باللون الأحمر، مقلصاً خسائره بنهاية الجلسة بفضل أرابتك، ليحقق تراجعه الثامن على التوالي، متأثراً بالأداء السلبي لأسهم البنوك وإعمار.
وواصل سوق العاصمة أبوظبي الهبوط في نهاية تعاملات الثلاثاء، إثر تعرضه لعمليات بيعية، مع تضرر معنويات المستثمرين سلباً بفعل الهبوط المتزايد للنفط.
وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمار والأوراق المالية البريطاني في الإمارات لـ”مباشر”، إن قلق المستثمرين والتشاؤم المستمر، يمثلان ضغطاً أكبر من العوامل الأساسية التي تؤثر على السوق مثل انخفاض أسعار النفط .
وتوقع أن تواصل الأسواق الانخفاض حتى نهاية الأسبوع في ظل انعدام المحفزات التي يجري الحديث عنها في كل مرة تهبط فيها الأسهم، مشيراً إلى أن ما تبقى من سيولة في قاعات التداول هي للمضاربة اليومية، فيما تغيب السيولة الاستثمارية.
ومن جانبه، أكد حمود العازمي المحلل بأسواق المال، أن استمرار الانخفاض في السيولة يدفع المتعاملين لتكرار عمليات جني الأرباح على هوامش سعرية محدودة؛ مما يؤدي إلى مواصلة الأسواق حالة الارتباك.
وفي أبوظبي ، جرى التعامل أمس على 80.45 مليون سهم بقيمة 205.7 مليون درهم (55.99 مليون دولار)، مقابل 82.24 مليون سهم بقيمة 192.8 مليون درهم (52.48 مليون دولار) بالجلسة السابقة.
وشهدت جلسة الثلاثاء في دبي تراجع قيم التداول إلى 487.14 مليون درهم (132.6 مليون دولار أمريكي) مقابل 587 مليون درهم (159.8 مليون دولار أمريكي)، بالجلسة السابقة.
وقال أمير المنصور المحلل بأسواق المال ، إن السبب الرئيسي في استمرار هبوط السيولة حالة الترقب التي تسيطر على المتداولين انتظارا للإعلانات السنوية.
وأضاف المنصور أن تراجع الاستثمار الأجنبي نتيجة لحالة الترقب التي تسيطر على المحافظ والصناديق، يظهر جلياً على تدني مستويات السيولة.
اتجهت تعاملات الاستثمار الأجنبي والمؤسسي إلى البيع بسوق دبي المالي في ثالث جلسات الأسبوع، لتضغط على السوق إلى جانب الخليجيين، متجاهلاً شراء العرب للمحليين.
اتجهت تعاملات الاستثمار الخليجي والأجنبيإلى البيع بسوق أبوظبي في جلسة الثلاثاء، لتضغط على السوق، في مواجهة مشتريات المواطنين والعرب.
وقال طارق العيسوي المدير التنفيذي لتوصيات للاستشارات: “قد تكون مستويات الأسهم الإماراتية منخفضة ومغرية حالياً لبدء التجميع، للمستثمر طويل الأجل، ولكن البعض قد يفضل الانتظار حتى إعلان النتائج”.
وأضاف العيسوي لـ “مباشر” أنه مع أقرب ارتداد للسوق قد يلجأ المضاربون للدخول للاستفادة من حركة التصحيح المتوقعة، بعد الهبوط المستمر للجلسة الثامنة على التوالي.






