محللون : نزعة مضاربية تسيطر على الاسهم وسط غياب السيولة وترقب النتائج
يرى المحللون أن نتائج الشركات الكبرى للربع الثالث قادرة على إعادة السيولة مرة أخرى إلى أسواق الأسهم الإماراتية بالفترة القادمة، في الوقت الذي يسود التذبذب فيه أداء الاسواق الإمارتية في ظل سيطرة حاة من المضاربية على اداء الاسهم الكبرى.
أنهى سوق دبي المالي جلسة الأربعاء باللون الأحمر، مواصلاً خسائره للجلسة الثالثة، في ظل أداء سلبي للأسهم الكبرى بقطاع العقارات والبنوك، إلى جانب الاستثمار والاتصالات.
وأنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي تعاملاته بجلسة الأربعاء، على تراجع للجلسة الثانية على التوالي متأثراً بتراجعات القطاعات القيادية تصدرها الاتصالات والطاقة.
وقال وضاح الطه، المحلل بأسواق المال إن أسواق الإمارات ما زالت تعاني من حالة “التردد والقلق” التي تسيطر عليها بالفترة الأخيرة، على الرغم من وجود نوع من “الإيجابية” بالأسواق العالمية وأسعار النفط.
وأضاف الطه، لـ “مباشر” عبر الهاتف أن الاتجاه العام للأسواق بالفترة الحالية اتجاه “أفقي متذبذب”، في ظل تداولات “هشة” لا تساعد الأسواق على اتخاذ اتجاه معين.
وأشار وضاح الطه إلى أن مكرر الربحية بأسواق الإمارات “معقول” مقارنة بالأسواق المجاورة، ولكن الاستثمار المؤسسي لا يزال ضعيفاً؛ مما يعطي الفرضة لسيطرة “النزعة المضاربية” على الأسواق.
وقال سامح غريب مدير إدارة التحليل الفني بشركة “الجذور لتداول الأوراق المالية”، إن أداء سوق أبوظبي المالي اليوم جاء متماشيًا مع أداء مؤشر سوق دبى.
وأضاف غريب في افادة لـ”مباشر” أن المؤشر العام اقترب المؤشر من الحد السفلى للنطاق العرضى الذى يتحرك به خلال الثمان جلسات السابقة (4523 نقطة).
وأوضح انه مع إزدياد حده الضغوط البيعية يتجه المؤشر لأقرب مستوى دعم له بعد ذلك وهو مستوى 4462 نقطة، وكان المؤشر حاول تأكيد إختراق مستوى 4567 نقطة (والذى يعد أعلى مستوى للمؤشر منذ إرتداده لأعلى من مستوى 4069 نقطة) إلا أن القوى البيعية ظهرت عند مستوى 4588 نقطة ليتدفع المؤشر للتراجع مرة أخرى.
وأشار مدير إدارة التحليل الفني بشركة “الجذور لتداول الأوراق المالية” إلى انه مازالت الحركة الحالية حركة تصحيحية، تأتى فى نطاق عرضى للانخفاض السابق الذى لحق بالمؤشر، والذي هبط خلاله لمستوى 3241 نقطة.
وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة “مباشر” للوساطة فى الأوراق المالية، ان سعي المستثمرين لجني الارباح على بعض الأسهم الكبرى كان السبب الرئيسي وراء هبوط المؤشر، لاسيما مع تراجع أسهم سوق دبي المالي وإعمار العقارية.
وأضاف رشاد، فى إفادة لــ “مباشر”، ان نتائج أعمال المقرر الإعلان عنها فى الأيام القادمة ستكون الداعم الأكبر لاداء الأسهم، مشيرا إلى ان السوق لايزال فى حاجة إلى سيولة جديدة حتي يعاود الصعود بقوة.
وأضاف رشاد، فى إفادة لـ “مباشر”، ان غياب المحفزات الايجابية فى تداولات اليوم أثر سلبا على معنويات المستثمرين، متوقعا أن تكون نتائج أعمال المقرر الإعلان عنها فى الأيام القادمة الداعم الأكبر لاداء الأسهم.
واستدرك رشاد قائلا :”السوق لايزال فى حاجة إلى سيولة جديدة تدعمه على الصعود”.
ومن جانبه، قال مدير الوساطة والفروع بإعمار للخدمات المالية، حسام الحسيني إن أحجام وقيم التداول غير قادرة في الوقت الراهن على دعم أسواق الإمارات، متوقعاً عودة السيولة المحلية بشكل قوي في الفترة المقبلة.
وأضاف الحسيني لـ “مباشر” أنه من المرجح أن تظهر نتائج القطاع المصرفي بعض التحسن مقارنة بالربع الماضي، رغم أنه كان هناك تخوفات بوجود تباطؤ في نتائج قطاع البنوك مع انحسار القروض وسحوبات بعض الودائع من بعض المصارف.






