محللون يتوقعون تحركات عرضية لأسواق الخليج مع استمرار التوترات الجيوسياسية
توقع محللون وخبراء أسواق أسهم أن تواصل أسواق الخليج أداءها العرضي المائل للهبوط خلال جلسة اليوم الاثنين، لا سيما مع استمرار التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وقال المحللون، في أحاديث متفرقة مع “مباشر”، إن مبيعات الأجانب بدأت تتزايد بالأسهم القيادية في أسواق الخليج؛ الأمر الذي دفع أغلبها للتراجع بنهاية جلسة أمس، بالتزامن مع تفاقم خسائر النفط، وإصدار مصرف الإمارات المركزي توجيهات للبنوك بتوخي الحذر فيما يتعلق بحساباتها في ستة بنوك قطرية.
وأوضح بدر فواز، المدير الاستثماري لأحد الصناديق بأسوق الأسهم، لـ”مباشر”: أن المتعاملين بأسواق الخليج وفي صدارتهم الأجانب، يتجهون إلى تسييل مراكز شرائية قاموا بتكوينها خلال الجلسات الماضية بالأسهم القيادية، وخصوصاً بعد تخلي البترول عن مستويات الأمان الفنية والتي تقع عند مستوى 50 دولاراً.
وقال فواز: إن المستثمرين تأثروا سلباً بتزايد تكهنات استمرار الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج وقطر؛ وبالتالي اتجهوا للعزوف عن تدفق رؤوس الأموال إلى الأسهم.
ومع استمرار الأزمة الدبلوماسية في المنطقة، أخطرت الإمارات بنوكها بوقف التعامل مع 59 فرداً و12 كياناً بزعم صلاتهم بقطر، ووجهت بنوكها بالتطبيق الفوري “لإجراءات العناية الواجبة المعززة” بشأن المعاملات مع ستة بنوك قطرية.
وخمسة من تلك البنوك الستة مدرجة في السوق، وهي: بنك قطر الوطني، ومصرف قطر الإسلامي، وبنك قطر الدولي الإسلامي، ومصرف الريان، وبنك الدوحة. وهبطت أسهم تلك البنوك جميعها يوم الأحد وكان سهم مصرف الريان المتخصص في المعاملات الإسلامية الخاسر الأكبر بتراجعه 4%.
وبينت دعاء فاروق، المحللة بأسواق المال، لـ”مباشر”، أن المتعاملين المحليين وبعض المؤسسات بأغلب الأسواق الناشئة أمس اتجهوا للشراء أيضاً، ولكن بالأسهم المتوسطة والصغيرة لتبادل مراكزهم، واستغلال بعض المستويات المغرية التي وصلت إليها تلك الأسهم.
وفي أبوظبي، قفز سهم دانة غاز 13.2%، وكان الأكثر تداولاً في السوق. وفي دبي، ارتفع سهم دريك آند سكل 1.2% إلى 0.422 درهم.
وأشارت فاروق إلى أن أسهم بعض الشركات السعودية بدأت تشهد حركة إيجابية مغايرة للمؤشر، والتي ربما تستفيد من قيام مؤشر (إم.إس.سي.آي) برفع تصنيف السعودية إلى وضع السوق الناشئة الشهر الجاري.
وفي السعودية بنهاية تعاملات أمس، صعد سهم المراعي لمنتجات الألبان 0.9 إلى 82.90 ريال، مسجلاً أعلى مستوياته على الإطلاق.
وسيعلن (إم.إس.سي.آي) في 20 يونيو الجاري ما إذا كان سيضع السعودية قيد المراجعة لرفع تصنيف محتمل أم لا.
ومن جانبه نصح محمد العنزي، المحلل بأسواق المال، صغار المتعاملين بأسواق الخليج بعدم الاستعجال والتريث في أخذ القرار الاستثماري إلى أن يتأكد المسار الصاعد للنفط، وتفاعل الأسواق مع قرارات المركزي الأمريكي المرتقبة هذا الأسبوع.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الخليج بنهاية جلسة أمس الأحد:
السعودية.. هبط المؤشر 0.8% إلى 6809 نقاط.
دبي.. تراجع المؤشر 0.4% إلى 3388 نقطة.
أبوظبي.. زاد المؤشر 0.5% إلى 4499 نقطة.
قطر.. انخفض المؤشر 1.9% إلى 9060 نقطة.
الكويت.. هبط المؤشر 0.4% إلى 6755 نقطة.
البحرين.. استقر المؤشر عند 1323 نقطة.
مسقط.. تراجع المؤشر 0.4% إلى 5331 نقطة.