محللون يتوقعون تقلبات بالأسواق العالمية عقب حادث لندن
توقع محللون أن تواصل الأسواق العالمية أداءها المتذبذب المائل للتراجع، خلال باقي جلسات الأسبوع الجاري، في ظل انقسام المستثمرين حيال الأسهم، وسط تزايد التوتر في بريطانيا بعد حادث البرلمان، والتركيز على الصعوبات التي يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تطبيق السياسيات الاقتصادية.
وقالت وكالة رويترز للأنباء في وقت متأخر، أمس، أن الشرطة البريطانية أطلقت النار على مهاجم أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن، اليوم الأربعاء، بعد أن تعرض شرطي للطعن في هجوم “إرهابي”.
وتباين أداء الأسواق العالمية على الرغم من تزايد الأحداث الجيوسياسية، وأنهى مؤشر داوجونز الصناعي، وستاندرد آند بوزر الأوسع نطاقاً تعاملات الاثنين على ارتفاع 0.03%، وزاد مؤشر ناسداك 0.19%.
وتراجعت الأسهم الأوروبية يوم الاربعاء متأثرة بالحادث، وانخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.73% وهبط مؤشر داكس الألماني 0.488%، وتراجع كاك الفرنسي بنسبة 0.155%.
وقال محللون لـ”مباشر”: إن الأسواق العالمية لا تزال في اتجاه عرضي يميل للصعود، مشيرين إلى أن بعضها تأثر سلباً بالأحداث التي تمت في لندن.
وقال عمر زكريا محلل الأسواق العالمية، في تصريحات لـ”مباشر”: إن المستثمرين لا يزالون منقسمين حول الآفاق الاقتصادية للاتحاد الأوروبي بعد تفاقم الأحداث الإرهابية، إضافة إلى الانتخابات التي تشهدها القارة وهي الأمور التي من الطبيعي أن تدفع سيولة الأسهم للعزوف، وتقليل المراكز والتركيز على العملات.
وبين زكريا: أن التفسير الوحيد للتحول في مسار بعض المؤشرات الأمريكية، بعد حادث لندن يوم الاربعاء، هو أن تلك الأسهم قادرة على استيعاب تلك الأحداث بعد مرور جلسة أو جلستين.
وأشار زكريا إلى أن هناك عوامل أخرى أكثر تأثيراً على الأسواق، وهي تزايد المخاوف المتعلقة بالخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الكونجرس الأمريكي حول قانون الرعاية الصحية الأمريكي، بالإضافة إلى القلق بشأن السياسة التجارية الحمائي
وقال أحمد الشعار المحلل بأسواق المال: إن التزام الدول باتفاق أوبك، إضافة إلى سياسيات ترامب المرتقبة هي الصانع الأساسي خلال الفترة القادمة لمسار الأسواق؛ ولذلك ننصح المتعاملين بعدم زيادة المراكز بالأسهم لحين اتضاح الرؤية واستقرار الأوضاع