محللون يتوقعون مواصلة أسواق الإمارات الصعود بدعم تحسن السيولة
توقع محللون لـ”مباشر” مواصلة الأسواق الإماراتية الصعود خلال جلسة اليوم الخميس، في ظل استمرار ارتفاع مستويات السيولة، مع اتجاه معظم المستثمرين إلى زيادة المراكز بالأسهم التي وصلت لمستويات مغرية، وظهور أنباء عن اعتزام طروحات جديدة وأبرزها إعمار العقارية.
وفي نهاية جلسة أمس الأربعاء، ارتفع مؤشر سوق دبي 2.5%، فيما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.14%.
وقال بدر العتيبي، المحلل بأسواق المال، إن عمليات الشراء الانتقائي التي طالت عدداً من الأسهم القيادية جاءت متزامنة مع وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء.
وأضاف العتيبي أن أسهم المضاربة وخصوصاً التي تنتمي لقطاعي العقار والاستثمار، ما زالت تستقطب شريحة كبيرة من المستثمرين؛ وهو الأمر الذي أدى إلى تعرض تلك النوعية من الأسهم إلى تراجعات جماعية في بعض جلسات الأسبوع الماضي، متأثرة بعمليات بيع مكثفة.
ومن جانبه قال أحمد العمادي، المحلل بأسواق المال، إن الانباء عن طرح إعمار احد شركتها التابعة بقطاع التطوير العقاري إضافة الى طرح اورينت تكافل جعلت المستثمرين يتجهون إلى الشراء الانتقائي على أسهم بعض الشركات؛ مما زاد من قيمة السيولة مقارنة بأحجام التداولات خلال الجلسات الماضية.
وفي دبي، قفز أمس سهم إعمار العقارية، 8.6 % في أكثف تداول له منذ أبريل 2015 بعدما قالت الشركة إنها تخطط لطرح عام أولي لما يصل إلى 30 % من أنشطتها للتطوير العقاري في الإمارات العربية المتحدة. وبناء على أوضاع السوق، فإن حصيلة الطرح ستوزع على مساهمي إعمار.
وأكد العمادي أن المستثمرين يحاولون اقتناص الفرص الاستثمارية من خلال القيام بعمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم.
وأضاف العمادي أن التراجعات التي شهدتها الأسهم على مدار الجلسات الماضية؛ نتيجة قلق المستثمرين وحذرهم لما يحدث بالمنطقة، مشيرا الى ان الاسواق استوعبت تلك الاحداث واتجهت للصعود مجددا.
وأفاد المحلل المالي، وضاح الطه، بأن إعلان “إعمار” عن اكتتاب جديد عزز من معنويات المستثمرين وأعطى السوق دفعة قوية خصوصا وأن سهم “إعمار” يمثل وزنا نسبيا كبيرا في المؤشر الرئيسي.
وتوقع الطه أن يحقق سهم “إعمار” مزيدا من الارتفاعات في الجلسات القادمة خصوصا بعد الطفرة الاستثنائية التي حققها في جلسة أمس.
ولفت الطه إلى أن استمرار التفاؤل في السوق يحتاج إلى مزيد من الترقب والانتظار لحين إعلان مزيد من التفاصيل بشأن الطرح ومدى تأثيرها على حركة المؤشرات.
وقال الطه إن الارتفاع الملحوظ في مستويات السيولة وتخطيها حاجز المليار درهم يؤكد أن الضعف الذي شهده السوق في الفترة الماضية يرجع إلى تراجع شهية المستثمرين وليس عدم وجود أموال وسيولة.
وأشار الطه إلى أن سوق دبي لديه حاليا عدة فرص استثمارية جيدة على المديين المتوسط والطويل لا سيما بعد انخفاض أسعار الكثير من الأسهم إلى مستويات جاذبة.