الاسواق المحلية

المستثمرون يعودون من الإجازة بشهية مفتوحة للأسهم

Stock Market

 

عزا وسطاء السيولة القوية التي تدفقت على الأسواق، بعد تراجع كبير طيلة الفترة الماضية، إلى شهية مفتوحة لدى المستثمرين لشراء الأسهم القيادية، بعد غياب عن الأسواق بسبب الإجازة الصيفية، وسط توقعات بأن تشهد السيولة زخماً أكبر بدءاً من الأسبوع المقبل، بعد اكتمال عودة المستثمرين من إجازاتهم.
وقال وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية، إن عودة المستثمرين من الإجازة الصيفية بدت واضحة في تعاملات الأمس، حيث لوحظ تداولات نشطة طالت الأسهم كافة، ويدعم ذلك أن الأسواق أعطت خلال فترة انخفاض أحجام التداولات، إشارة إيجابية على تماسكها، وعدم وجود ضغوط بيعية متبقية من موجة التصحيح الأخيرة. بحسب جريدة الاتحاد

وأضاف أن المشتري بات أكثر جرأة للعودة للأسواق، بعدما أصبح على يقين بأن الأسواق تعافت تماماً من التصحيح الأخير، وسلكت مساراً صاعداً سيدفع مؤشر سوق دبي المالي لاختراق 5000 نقطة إلى 5200 نقطة، بيد أنه دعا إلى توخي الحذر في الشراء في ضوء مستويات الأسعار الحالية التي يراها ليست بالرخيصة، استناداً إلى نتائج الشركات للربع الثاني.

وأفاد الخطيب بأن المحفزات المقبلة للأسواق، ستكون في زيادة زخم السيولة، وصدور أخبار إيجابية من الشركات المدرجة تدعم أسهمها، خصوصاً الاكتتاب المتوقع لوحدة التجزئة التابعة لشركة إعمار العقارية.

وتوقع أن تشهد الأسواق في الأشهر المتبقية من تداولات العام الحالي، زخماً أكبر من حيث حجم التداولات اليومية، يقارب مثيلاتها في الربع الأول، مضيفاً أن الرهان سيكون على السيولة حتى وإن جاءت نسب الارتفاعات في أسعار الأسهم، أقل من النسب المحققة في الربع الأول.

واتفق وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية مع الخطيب في التأثير الايجابي لعودة المستثمرين من إجازاتهم الصيفية على حجم تداولات الأسواق، مضيفاً أن الجلسات المقبلة ستشهد نمواً أكبر في النشاط، خصوصاً بداية الشهر المقبل، مع انتهاء موسم الإجازات.

وأوضح أن ارتفاعات الأسواق في الفترة الحالية تتم من دون أية أخبار صادرة عن الشركات، الأمر الذي يعني أن المستثمرين لديهم قناعة بأن مستويات الأسعار الحالية جديرة بالشراء، وأن هناك «رالي صعودي جديد» ينتظر الأسواق في المرحلة المقبلة.

وقال إن المؤشرات الفنية تدعم المسار الصاعد الذي اتخذته الأسواق نحو نقاط جديدة، الأمر الذي يشجع المستثمرين على اللحاق بمستويات الأسعار الحالية، مضيفاً أن نقطة 5000 لم تعد بعيدة لسوق دبي المالي الذي أغلق دونها أمس بأقل من37 نقطة، فضلاً عن استهداف مستويات جديدة فوق 5000 نقطة، مما يستدعي استمرار زخم السيولة لدعم المؤشرات في تجاوز هذه النقاط.

واتفق كل من أبومحيسن والخطيب على أن عمليات الشراء التي تمت في جلسة الأمس، لم تكن مضاربية وأنها شراء مؤسساتي يستهدف اقتناص الفرص التي توفرها الأسواق حالياً.

وقال الخبير المالي حسام الحسيني إن بداية تعاملات الاسبوع كانت ايجابية ولوحظ خلالها عودة شهية التداول الى مستويات جيدة مما منح الاسواق قوة ودفعا بالمؤشرات لاختراق حواجز مقاومة جديدة من المنتظر ان تشكل اساسا نحو الانطلاق لتحقيق مكاسب جديدة مشيرا الى انه وبرغم تركز الجزء الاكبر من السيولة على ارابتك الا ان ارتفاع قيمة التداولات في السوق اشارة ايجابية في كل الاحوال بعد التراجع الكبير في قيمة الصفقات في الايام الماضية.

وبرغم الهدوء الذي بدأت عليه التعاملات في سوق دبي المالي الا ان كافة المؤشرات كانت توحي بان السوق لديه القدرة على استمرار تحسنه بدليل تماسك اسعار غالبية الاسهم وتواصلها اما بالقرب من مستوياتها في جلسة يوم الخميس الماضي او بتراجع طفيف للغاية وهو الامر الذي شجع على رفع شهية التداول.

ومع انتهاء الساعة الاولى من عمر التداولات لوحظ بدء تدفق السيولة الى قاعة التداول ومع ان الجزء الاكبر منها اتجه الى اسهم العقار كما جرت العادة الا ان الفائدة شملت غالبية الاسهم التي اخذت بالصعود مما زاد من مساحة اللون الاخضر على شاشة العرض واعطى اشارة دخول جديدة للسوق مما يفسر ارتفاع وتيرة الصفقات المبرمة وعلى نحو ما يشهده السوق منذ نحو شهر.

وكان لافتا للنظر النشاط الكبير الذي اظهره سهم ارابتك حيث عادت السيولة للتدفق عليه بقوة مع انه بداية حركته في افتتاح الجلسة كانت هادئة لكن سرعان مع حول اتجاهه واخذ بالصعود حتى وصل الى 4.47 دراهم قبل ان يتعرض لجني ارباح بسيطة ويغلق عند 4.43 دراهم بنمو نسبته 3.7% وسط تداولات تجاوزت قيمتها 635 مليون درهم للمرة الاولى منذ عدة اسابيع في خطوة وصفت بانها ربما تشكل بداية لاختراق السهم مستويات سعرية طال انتظارها خلال الايام القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى