“المضاربات” و”استغلال النتائج” تهبط بـ”أبوظبي”
انهى المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي المالي تعاملات جلسة الإثنين متراجعاً بضغط من عمليات بيع مكثفة على أسهم العقار والطاقة وبعض البنوك في أعقاب الافصاح عن النتائج المالية السنوية.
وسجل المؤشر تراجعاً بنسبة 0.78% بخسارة 35.71 نقطة من قيمته بوصوله لمستوى 4534.51 نقطة .
وعمًقت تراجعات قطاع العقارات من خسائر المؤشر بنسبة 4.13%،متأثراً بهبوط سهم “الدار العقارية” بنسبة 4.31% ،وسهم “اشراق ” ليتراجع بـ3.85%،ورأس الخيمة العقارية” منخفضاً بـ2.63%.
ورفع من خسائر السوق تراجعات قطاع الطاقة بنسب 2.63%،بفعل سهم”طاقة” بنسبة 3.75%،و”دانة غاز” بـ2.08%,فى ظل هبوط أسعار النفط بأكثر من 1% ليصل سعر البرميل الى 48.08 دولار بمطلع تعاملات الأثنين.
وقال الرئيس التنفيذى لـ”ثينك” للدراسات المالية لـ”مباشر” ،أن ماحدث فى الاسواق الاماراتية اليوم ماهي الا عمليات مضاربية بحتة ،حيث استغل فيها المضاربين الأخبار الايجابية على بعض الاسهم وخاصة البنوك ،في ظل الاعلان عن النتائج المالية السنوية للضغط على هذه الأسهم والحصول على أسعار متدنية.
وأضاف فادي الغطيس ان المتداولين استغلوا النتائج الجيدة للبنوك والتوزيعات السخية متعمدين رفع أسعار بعض الأسهم ثم بدأ البيع المكثف لبقية الأسهم القيادية ،للضغط على التداولات في ظل تحسن مستويات السيولة بجلسة اليوم .
وقال المحلل بأسواق المال،طارق عيسوي، في اتصال هاتفي لـ”مباشر” أن الاسواق الإماراتية عانت من ضغط بيع قوي بالتزامن مع اعلان النتائج المالية السنوية .
وأضاف الغطيس لـ”مباشر” ، إن الأسواق تطبق المقولة المعروفة “بيع على الخبر واشتري على الإشاعة” مضيفاً إن إخفاق الأسهم القيادية خصوصاً في تجاوز مستويات مهمة يحول دون قدرة السوق على اختراق مستوى 3900 نقطة لسوق دبي و4600 نقطة بالنسبة لأبوظبي التي يحاول منذ بداية العام اختراقها دون جدوى، مبيناً أن ضعف أحجام التداولات لا يشجع المستثمرين على الدخول بقوة في الأسواق خلال الفترة الحالية.
وأكد الغطيس أن أسعار بعض الاسهم باتت عند مستويات سعرية قوية مغرية للشراء ،لذلك نستبعد الهبوط فى المرحلة المقبلة ،مرجحاً أن تدخل الأسواق الإماراتية في حركة تصحيح بالفترة القادمة.
وفشل قطاع البنوك فى انهاء جلسته على ارتفاع في ظل البدء في الافصاح عن النتائج المالية السنوية،لينخفض بنسبة 0.69%،متأُثراً بهبوط بنك أبوظبي الإسلامي بـ10% بعد انخفاض التوقعات بشأن التوزيعات النقدية،وأبوظبي التجاري بنسبة 1.39%،اضافة الى تراجعات “أبوظبي الوطني” بـ1.10%,فيما نجح “الخليج الاول” فى تقليص جانب من خسائر القطاع بنسبة 0.87%.
وأكد طارق عيسوي أن المستثمر الأجنبي عاد مرة أخرى للضغط على الاسواق مما خلق جو من التوتر في السوق وضغط علي المؤشر العام وقد يعزي هذا الي التوترات العالمية الحادثة في الاسواق من قرارات للبنوك المركزية العالمية وانتخابات اليونان وهبوط اسعار النفط.
وارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 0.451%،مدفوعاً بسهمه “اتصالات” ليرتفع بنفس النسبة.
وتصدر قطاع “السلع الاستهلاكية” الرابحين بنسبة 1.25% من خلال سهم”أغذية” مرتفعاً بـ2.33%.
وشهدت حركة التداول نمواً مقارنة بتعاملات الأحد ،حيث جرى التعامل على 84.12 مليون سهم مقابل 5776 مليون سهم ،وبقيمة 315.06 مليون درهم مقابل 152.5 مليون درهم موزعين على 2.255 الف صفقة.
وكان المؤشر العام لسوق أبوظبي قد أنهى تعاملات الأحد مرتفعاً، بدعم من قطاع البنوك ،متجاهلا تراجعات 6 قطاعات، بقيادة العقاري، ليتمسك بأدائه الإيجابي الذي ظهر عليه منذ بداية الجلسة.
ورجح فادي استمرار حالة الضعف في الأسواق إلى حين وصول توزيعات أرباح الشركات للمساهمين، حيث يتوقع أن تظل المؤشرات على تداولها الأفقي بين ارتفاع وهبوط طفيفين، طالما بقيت قيم وأحجام التداولات متدنية.