الاخبار الاقتصادية

مصر تترقب استثمارات بمليارات الدولارات بعد قمة شرم الشيخ

السيسي: مصر تستيقظ الآن وتحتاج ما لا يقل عن 200-300 مليار دولار للبناء

 

 

 

قال محللون وخبراء اقتصاديون ان مصر ينتظرها مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية بعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في استعادة ثقة المستثمرين بالاقتصاد الذى عاني كثيرا في أعقاب ثورة يناير قبل 4 سنوات.

وبلغت الحصيلة الإجمالية لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، الذى انتهت فعاليته أمس الأحد، بلغت نحو 60 مليار دولار تتضمن عقود مشروعات واتفاقات دولية إضافة إلى 12.5 مليار دولار دعم من 4 دول خليجية، وفقا لرئيس الحكومة المصرية.

وكانت الحكومة المصرية قالت قبل انعقاد القمة انها تستهدف استثمارات بحوالي 35 مليار دولار من خلال طرح ما يقرب من 25 الى 35 مشروعا.

وأضاف المحللون، في أحاديث خاصة لـــ “مباشر”، أن اقتصاد مصر بات مرشحا لمزيد من النمو بدعم محاولات الحكومة الحثيثة للإصلاح الاقتصادي ونجاحها في دعم العملة المحلية والقضاء على السوق السوداء، فضلا عن سعيها لخفض معدلات التضخم وزيادة معدلات النمو وتوفير فرص عمل جديدة.

ونما الاقتصاد المصري 5.6% في النصف الأول من العام المالي الحالي بفضل الإجراءات الإصلاحية التي نفذتها الحكومة في الفترة الماضية بهدف تحسين مناخ الاستثمار والحد من البطالة وارتفاع الأسعار، وفقا لمؤشرات وزارة التخطيط.

وقال الدكتور فخري الفقي، أستاذ التمويل الدولي بجامعة القاهرة، مساعد المدير التنفيذي السابق لصندوق النقد الدولي، أن المشروعات التي تم توقيعها على هامش المؤتمر الاقتصادي مع شركات أجنبية وعربية ستساعد مصر على جذب استثمارات بمليارات الدولارات.

وكان عقد إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بين أبرز الاتفاقيات الموقعة على هامش القمة، بعد قيام وزارة الإسكان المصرية بالاتفاق مع الإمارات علي إنشاء العاصمة شرقي القاهرة خلال 5 إلى 7 سنوات بتكلفة استثمارية 45 مليار دولار.

وأضاف الفقي، في اتصال هاتفي مع “مباشر” :”قمة شرم الشيخ حققت ناجاُ غير مسبوق علي عدة مستويات تشمل التنظيم وعدد المشاركة ومستوى الأعضاء المشاركة كما انها وضعت مصر على خريطة الاستثمار العالمي”.

وشارك في مؤتمر “مصر المستقبل” نحو 100 دولة من مختلف قارات العالم منها 30 دولة تمثل علي المستوي الرئاسي، ونحو 25 منظمة إقليمية ودولية، و2500 مشارك و775 شركة في المؤتمر، بحسب مسؤولين بالحكومة المصرية.

وذكر الفقي ان مؤتمر شرم الشيخ أثبت للعالم ان مصر أمنة بدليل عدد الحضور و مستويات المشاركة من قبل المسئولين العرب والأجانب، لافتا إلى أن المؤتمر لعب دورا قويا لدعم السياحة.

من جانبه، قال حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي ورئيس أكاديمية السادات الأسبق، ان القمة الاقتصادية حققت نجاح فاق التوقعات بما يساعد مصر على جذب مزيد من الاستثمارات في الفترة القادمة، مشيراً إلى ان الحكومة مطالبة بالعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة على هامش القمة بهدف جني العوائد سريعا.

وأضاف عبد العظيم، في اتصال هاتفي مع “مباشر”، أن المؤتمر شهد العديد من ورش العمل التي ركزت الضوء على الفرص الاستثمارية في عدة قطاعات كان أهمها الطاقة.

واقتنص قطاع الطاقة نصيب الأسد من العقود العملاقة التي أبرمتها مصر حيث جرى توقيع صفقات في مجال الغاز مع شركات عالمية بقيمة إجمالية 21.35 مليار دولار. وجاءت أضخم اتفاقية مع شركة بي.بي البريطانية بقيمة 12 مليار دولار لتطوير خمسة تريليونات قدم مكعبة من موارد الغاز و55 مليون برميل من المكثفات في منطقة غرب دلتا النيل.

واستدرك عبدالعظيم قائلا :”الحضور العربي المكثف كان بمثابة رسالة إلى العالم بأن استقرار وأمن مصر من استقرار وأمن العرب”.

وتعهدت السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في المؤتمر الاقتصادي بتقديم دعم إضافي لمصر بإجمالي 12.5 مليار دولار في صورة استثمارات ومساعدات وودائع بالبنك المركزي.

وجاء الدعم الجديد بعد أن تلقت مصر على مدى 18 شهرا مضت منحا ومساعدات بترولية وودائع في البنك المركزي من السعودية والكويت والإمارات بأكثر من 23 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى